المغرب يدخل عصر السرعة.. إطلاق رسمي لخدمة الجيل الخامس (5G) في 7 مدن كبرى ضمنها أكادير

marche verte 2025

في خطوة تكنولوجية طال انتظارها، أعلن المغرب، اليوم الجمعة 7 نونبر الجاري، عن الإطلاق الرسمي لخدمة الجيل الخامس (5G) للاتصالات.

هذا الإنجاز يمثل بداية مرحلة جديدة من التحول الرقمي الشامل والابتكار، ويرسخ طموح المملكة لتكون قطباً رقمياً رائداً في المنطقة.

تغطية أولية في المدن الكبرى

بدأت المرحلة الأولى من الإطلاق بتغطية سبع مدن كبرى تشمل الرباط، القنيطرة، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وأكادير.

وأكدت مصادر من شركات الاتصالات الوطنية الرئيسية (إنوي، أورنج، واتصالات المغرب) أن خطط التوسع قائمة لتغطي جميع مناطق المملكة تدريجياً خلال الأشهر المقبلة، مع إعطاء الأولوية للمناطق الصناعية والمدن ذات الكثافة السكانية العالية.

الجيل الخامس.. محرك استراتيجي للاقتصاد الوطني

لا يقتصر دخول تكنولوجيا الجيل الخامس إلى المغرب على تحسين سرعة الإنترنت، بل يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحفيز الاقتصاد الوطني.

هذه التقنية، التي تتميز بسرعات تفوق الجيل الرابع بأكثر من عشرة أضعاف، مع زمن استجابة شبه فوري واستقرار أقوى، تعد أساساً لا غنى عنه للتحول إلى مدن ذكية متكاملة، وتطوير قطاعات الصناعة والنقل الذكي، ودعم التعليم عن بُعد والرعاية الصحية الرقمية (Telemedicine).

ثورة في تجربة المستخدم والابتكار

سيلمس المواطنون والمقاولات الأثر المباشر لـ 5G من خلال سرعات تحميل وتنزيل فائقة، تضمن تجربة بث ومشاهدة عالية الدقة دون انقطاع.

كما تشكل هذه التقنية قفزة نوعية في الألعاب الإلكترونية والبث المباشر والتطبيقات الذكية التي تتطلب عرض نطاق ترددي عالٍ.

والأهم من ذلك، أنها ستفتح الباب أمام ابتكارات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT)، مما يعزز قدرة المغرب على الابتكار التكنولوجي.

ويرى خبراء في الاقتصاد الرقمي أن الجيل الخامس سيساهم في خلق فرص عمل جديدة متخصصة في التكنولوجيا وتطوير البرمجيات، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاعات المستقبل مثل الصناعات الذكية والنقل الذاتي والخدمات المالية الرقمية.

رؤية وطنية للتحول الرقمي

يأتي إطلاق هذه الخدمة في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى جعل التحول الرقمي رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتؤكد الجهات المشغلة التزامها بضمان توسع التغطية بشكل عادل ومدروس، لضمان استفادة مختلف جهات المملكة من مزايا هذه التكنولوجيا المتقدمة، مما يدعم النمو الاقتصادي الوطني في السنوات المقبلة ويثبت مكانة المغرب كـ “قطب رقمي صاعد” على الساحة الإقليمية والدولية.