ترأست زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، اليوم الجمعة، حفل تسليم الشواهد على خريجات وخريجي المعهد العالي للصيد البحري (ISPM) بأكادير، برسم السنة الجامعية 2024/2025.
ويأتي هذا الحفل ليتوج مسار فوج جديد من الكفاءات الشابة المؤهلة لولوج عالم الشغل والمساهمة في تنمية القطاع البحري.
وقد جرت مراسم الحفل بحضور رئيس مجلس جهة سوس–ماسة، ورئيس غرفة الصيد بالجهة، إلى جانب السلطات المحلية وممثلي الإدارات والفاعلين المهنيين في قطاع الصيد البحري، مما يؤكد على أهمية الشراكة بين التكوين والوسط المهني.
تكريم 96 خريجاً بتفوق نسائي ملحوظ
تميز الحفل بتسليم الشهادات لـ96 خريجة وخريج، حيث سجل هذا الفوج حضوراً نسائياً لافتاً بنسبة 54 بالمائة من إجمالي الخريجين.
وتوزع الخريجون على خمسة مسالك تكوينية معتمدة تخدم مختلف جوانب القطاع، حيث شملت 21 خريجاً من ماستر “تدبير الجودة والصحة والسلامة والبيئة والتنمية المستدامة للمنتجات البحرية والغذائية”، و20 خريجاً من الإجازة المهنية “الصيد”، و27 خريجاً من الإجازة المهنية “الميكانيك البحرية”، و14 خريجاً من الإجازة المهنية “تقنيات تثمين منتجات الصيد البحري (TVPP)”، و14 خريجاً من الإجازة المهنية “تربية الأحياء البحرية”.
وقد ضم هذا الفوج أيضاً خريجين من دول إفريقية شقيقة خاصة بنين، السنغال، اتحاد جزر القمر والغابون، مما يعكس البعد القاري للمعهد.
دور المعهد في تلبية حاجيات القطاع
في كلمتها بالمناسبة، أكدت الدريوش على الدور المحوري للمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، بوصفه مؤسسة تكوينية تُعنى بإعداد كفاءات مؤهلة في مجالات حيوية كالصيد البحري، تربية الأحياء المائية، والجودة، وتحويل وتثمين المنتجات البحرية، والميكانيك البحرية، وتدبير شؤون الصيد البحري.
وشددت كاتبة الدولة على أن المعهد يواصل، انسجاماً مع مهامه، تحديث أدواته البيداغوجية وتوسيع شراكاته العلمية بهدف ضمان تكوين يواكب متطلبات القطاع وتحدياته، مشيرة إلى أهمية تعزيز الروابط بين التكوين والعالم المهني.
تشجيع التفوق والابتكار
شهد الحفل تتويج العشرة الأوائل من الخريجين بجوائز قيمة شملت أجهزة لوحية إلكترونية، بهدف دعم مسارهم الدراسي والمهني.
كما تم تسليم شهادات استحقاق خاصة لحاملي مشاريع الابتكار، فضلاً عن شهادة تقدير خُصصت للشريك المهني الذي رافق هذه المبادرات الإبداعية.
وفي ختام زيارتها، وجهت الدريوش عبارات الشكر والتقدير للأطر البيداغوجية والإدارية للمعهد ولجميع الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين الحاضرين، مجددة التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتطوير جهاز تكويني يستجيب بفعالية لمتطلبات تنمية الموارد البشرية في قطاع الصيد البحري، داعيةً الخريجات والخريجين إلى الانخراط التام في مساراتهم المهنية خدمةً لتنمية القطاع البحري الوطني.