شهدت مدينة أكادير، أمس الجمعة، نجاحاً طبياً لافتاً تمثل في إجراء عمليتين في القسطرة القلبية (Coronarographie)، وذلك في رحاب مستشفى محمد السادس الجامعي.
تم هذا التدخل الدقيق بنجاح كامل، مؤكداً على التطور المستمر في الخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة.
إشراف متخصص وتقنيات عالمية
جرت العمليتان تحت الإشراف المباشر والمهني للبروفيسور محمد الميناوي، وهو ما يجسد حرص المستشفى على استقطاب الكفاءات الطبية العالية.
استدعت الحالتان إجراء استكشاف دقيق للشرايين التاجية، وهو إجراء حيوي لتشخيص أمراض القلب التاجية ووضع خطط علاجية فعالة، وقد تم ذلك وفقاً لأحدث البروتوكولات الطبية الدولية المعتمدة.

وحدة القسطرة.. رهان التجهيز المتطور
تمت هذه التدخلات النوعية في وحدة القسطرة التابعة للمستشفى، وهي وحدة مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية.
تتميز هذه الوحدة بتوفر تقنيات حديثة للتصوير التاجي، تضمن دقة عالية وسلامة قصوى للمرضى.
هذا التجهيز المتقدم يضع المستشفى في مصاف المؤسسات القادرة على التعامل مع الحالات القلبية المعقدة بأفضل شكل ممكن.
رؤية الإدارة.. التكفل الأمثل للمواطنين
وبهذا الصدد، أكدت إدارة المستشفى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار استراتيجيتها لتعزيز العرض الصحي في جهة سوس ماسة.
وتشدد الإدارة على أن مفتاح التكفل الأمثل بالحالات القلبية يكمن في معادلة متكاملة تجمع بين خبرة وكفاءة الأطر الطبية والتمريضية المتخصصة، وتوفير واستغلال المعدات الطبية الأكثر تطوراً.
ويتماشى هذا التوجه بشكل كامل مع الرؤية الوطنية الطموحة الرامية إلى تطوير البنية التحتية الصحية، وتحسين جودة الخدمات الاستشفائية المقدمة للمواطنين، مما يقلل من حاجة المرضى للسفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج المتخصص.