سوس ماسة تستنفر طاقاتها لتعزيز جاذبيتها الاستثمارية بإطلاق مؤشر الأداء

marche verte 2025

شارك كريم أشنڭلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أمس الأربعاء بمقر ولاية الجهة، في أشغال المناظرة الجهوية لجاذبية الاستثمار، التي تُعد محطة أساسية لتقييم وتدعيم مكانة الجهة كمركز استثماري استراتيجي على المستوى الوطني.

وشكلت المناظرة منصة محورية لاستعراض مدى التزام الجهة بتعزيز قدرتها التنافسية وتقديم خريطة طريق واضحة للمستثمرين المحليين والدوليين.

وقد تم التأكيد خلالها على استمرار العمل الجاد لإطلاق مؤشر جاذبية جهة سوس ماسة، وهو الأداة المنتظرة التي ستلعب دوراً حاسماً في قياس أداء المجال الترابي وتوجيه السياسات الجهوية نحو تحقيق تنمية اقتصادية تتسم بالنجاعة والابتكار.

​دعوة لتوحيد الجهود وتثمين الرأسمال البشري

​في كلمته الافتتاحية، وجه رئيس مجلس الجهة، كريم أشنڭلي، نداءً قوياً إلى مختلف المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين لتعزيز قنوات التواصل وتقوية التنسيق المشترك، مشدداً على أن هذا التعاون هو المفتاح لرفع جاذبية الجهة وجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين.

وأوضح رئيس الجهة أن بلوغ هذا الطموح يقتضي استراتيجية متكاملة ترتكز على تثمين الرأسمال البشري من خلال تطوير منظومة التكوين للارتقاء بمهارات وكفاءات الشباب، إضافة إلى إبراز المميزات التنافسية وتسليط الضوء على ما تزخر به الجهة من كفاءات عالية وبنيات تحتية حديثة ومُجهزة.

​تحويل المؤهلات إلى فرص مستدامة

​سعت المناظرة بشكل أساسي إلى الإحاطة الشاملة بالمؤهلات الاقتصادية الواعدة التي تتمتع بها جهة سوس ماسة، من موقع جغرافي متميز إلى قطاعات إنتاجية متنوعة.

ويتمحور الهدف الاستراتيجي للمناظرة حول تحويل هذه المؤهلات إلى فرص اقتصادية مستدامة ومتنوعة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الفرص في خلق عدد كبير من فرص الشغل للشباب في مختلف التخصصات، وإحداث أثر إيجابي ومباشر على التنمية الجهوية الشاملة، ورفع مستوى رفاه ساكنة الجهة.

وباختتام المناظرة، تكون جهة سوس ماسة قد أكدت مرة أخرى التزامها بمسار التنمية المستدامة، ووضع الأطر اللازمة لضمان مناخ أعمال محفز ومنافس يفتح الأبواب أمام استثمارات ذات قيمة مضافة عالية.