تعزيز جاذبية الاستثمار بأكادير.. وفد تركي رفيع المستوى يستكشف فرص “المدينة الذكية”

marche verte 2025

في إطار دينامية متصاعدة لتعزيز جاذبية مدينة أكادير كوجهة استثمارية رئيسية وتطوير شبكة علاقاتها الاقتصادية الدولية، احتضن القصر البلدي، أول أمس الخميس، استقبالًا رسميًا لوفد هام من المستثمرين الأتراك في زيارة عمل ترمي إلى استكشاف آفاق التعاون والشراكة.

​ويأتي هذا اللقاء ليعكس التزام المدينة بتنويع شركائها الاقتصاديين، خاصة مع دول تمتلك خبرات متقدمة في مجالات حيوية تخدم توجهات أكادير المستقبلية.

وقد حضر الاستقبال ممثلون بارزون عن المجلس البلدي، على رأسهم نائب الرئيس المكلف بالشؤون الاقتصادية وتشجيع المقاولات، ونائب الرئيس المكلف بالشؤون البيئية وجودة الحياة، مما يؤكد على الأبعاد التنموية والاستدامة في الرؤية الاستثمارية للمدينة.

​تكنولوجيا المعلومات والتنقل الذكي في صلب الاهتمام

​ضم الوفد التركي مستثمرين متخصصين في قطاعات نوعية ذات قيمة مضافة عالية، تركز بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات (IT)، وأنظمة تدبير الحركة والتنقل الذكي.

هذه التخصصات تتوافق تمامًا مع طموح أكادير للتحول إلى “مدينة ذكية” (Smart City)، قادرة على إدارة مواردها وتحسين جودة حياة سكانها بكفاءة أكبر.

​وقد شكل اللقاء فرصة مواتية لتقديم عرض شامل ومفصل حول المؤهلات الاقتصادية لمدينة أكادير، بدءًا من موقعها الاستراتيجي، مرورًا ببنيتها التحتية المتطورة، وصولًا إلى المناخ المشجع للأعمال والحوافز الضريبية المتاحة.

وتم التركيز بشكل خاص على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها المدينة في قطاعات الابتكار والخدمات الرقمية، والتي تعتبر محركًا رئيسيًا للاقتصاد الجديد.

​نقاشات مثمرة وآفاق تعاون واعدة

​كما تناول اللقاء نقاشات معمقة حول سبل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بتطبيق التكنولوجيات الحديثة في إدارة المدن الكبرى، وتطوير حلول مبتكرة لمشاكل الازدحام وتحسين خدمات النقل الحضري.

​وفي ختام الزيارة، عبر المستثمرون الأتراك عن إعجابهم الكبير بالإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها أكادير، مؤكدين على عزمهم دراسة المشاريع المقترحة بجدية، مما يفتح الباب واسعًا أمام توقيع اتفاقيات شراكة مستقبلية من شأنها أن تضخ استثمارات أجنبية جديدة وتخلق فرص عمل نوعية للشباب بالمنطقة.

ومن المتوقع أن تُعزز هذه الزيارة، التي تُعد خطوة هامة في مسار التنمية الاقتصادية لأكادير، من مكانة المدينة على الخارطة الاستثمارية الدولية، لترسخ دورها كقاطرة اقتصادية لجهة سوس ماسة.