جهة سوس ماسة تستضيف اجتماعاً إقليمياً لتعزيز الصحة الجنسية ومكافحة العنف ضد النوع الاجتماعي

marche verte 2025

في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الإقليمي للخبرات في مجالي الصحة الجنسية والإنجابية وخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV)، ترأس المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية لجهة سوس ماسة اجتماعاً هاماً جمع ممثلين عن المجتمع المدني وقطاع الصيد البحري.

​شهد الاجتماع حضوراً مكثفاً لوفد من الجمعية الموريتانية لتعزيز الأسرة، إلى جانب ممثلين عن الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة وممثلين عن المندوبية الجهوية للصيد البحري.

هدف اللقاء الأساسي كان تبادل الدروس المستفادة والخبرات المتراكمة في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، خصوصاً تلك الموجهة للفئات المهنية المعرضة للتحديات، وفي مقدمتهم البحارة والصيادون.

​استناداً إلى مشروع “البحارة والصيادون”

​يأتي هذا التبادل المعرفي استناداً إلى نتائج وتوصيات المشروع الهام الذي تم تنفيذه في المنطقة بشراكة مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة (IPPF)، تحت عنوان: “البحارة والصيادون: بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بين عامي 2020 و2022”.

وقد كان الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمهنيي الصيد البحري، وهي فئة غالباً ما تواجه تحديات فريدة في الوصول إلى الخدمات الصحية، سواء بسبب طبيعة عملها التي تقتضي الابتعاد عن اليابسة، أو بسبب الوصم الاجتماعي المتعلق ببعض الخدمات.



محاور النقاش الرئيسية

​ركزت المداولات خلال الاجتماع على ثلاثة محاور محورية: أولاً، بحث سبل تكييف وتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بشكل فعال ليناسب نمط حياة البحارة والصيادين.

ثانياً، مناقشة استراتيجيات التدخل وتوفير خدمات الدعم النفسي والقانوني للضحايا لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعمل على بناء بيئة عمل بحرية أكثر أماناً وشمولاً.

وثالثاً، التأكيد على ضرورة التنسيق المستمر لضمان التعاون القطاعي المشترك بين القطاع الصحي والجمعيات المدنية وقطاع الصيد البحري لضمان استدامة الخدمات.

الأفق والتطلعات المستقبلية

​أكد المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية على أهمية الشراكة الإقليمية والدولية في معالجة القضايا الصحية والاجتماعية المعقدة.

كما أشار ممثلو الجمعيات المدنية إلى أن نجاح المشروع المشترك يمثل نموذجاً يمكن تكراره في مناطق أخرى ذات كثافة في أنشطة الصيد البحري، بما يضمن الحق في الصحة لجميع الفئات المهنية.

ويُنتظر أن يُسهم هذا الاجتماع في بلورة خطط عمل مشتركة لتعزيز المكتسبات التي حققها المشروع، وضمان وصول أوسع وأفضل لخدمات الرعاية الصحية الأساسية والاجتماعية لفئة البحارة والصيادين بجهة سوس ماسة وفي المنطقة المغاربية عموماً.