تارودانت في مواجهة موجة البرد.. تعبئة شاملة لليقظة والتنسيق

marche verte 2025

في إطار الاستجابة الفورية والمنسقة للحد من الآثار السلبية لموجة البرد القارس والتساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة التي تعرفها البلاد، انعقدت صبيحة اليوم بمدينة تارودانت جلسة هامة للجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق.

ترأس الاجتماع السيد عامل إقليم تارودانت وحضره كبار المسؤولين بالإقليم، بما في ذلك الكاتب العام للعمالة، رجال السلطة المحلية، نائب رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، بالإضافة إلى رؤساء أقسام بعمالة الإقليم.

تفعيل خطط التدخل في المناطق الأكثر تضرراً

​ركز جدول أعمال الاجتماع بشكل رئيسي على تفعيل وأجرأة مخططات التدخل الميدانية، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق التي تسجل انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة.

وتضمنت هذه المناطق جماعات جبلية وقروية مثل أوناين، توبقال، أهل تفنوت، تكوكة، وإيميلمايس.

​واستهل السيد عامل الإقليم كلمته بالإشادة بنوعية التدخلات الميدانية التي شهدتها جماعات الإقليم في اليومين الأخيرين عقب التساقطات المطرية والثلجية المهمة.

وشدد السيد العامل على أهمية التعبئة الجماعية والتنسيق الأمثل بين جميع المتدخلين لضمان نجاعة التدخلات، ولا سيما فيما يتعلق بالفئات الهشة والمعوزة، وتقديم الدعم اللازم لهم في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة.

جاهزية قصوى ويقظة ميدانية

​من جهة أخرى، جدد السيد عامل الإقليم التأكيد على ضرورة احتفاظ الجميع بأقصى درجات الجاهزية على المستويين اللوجستي والبشري والمادي.

وشدد على أهمية عملانية الآليات والتجهيزات المعبأة في عمليات التدخل والإنقاذ، مؤكداً على ضرورة أن تكون هذه المعدات جاهزة للتدخل في كل وقت وحين وبالفعالية المطلوبة.

​وفي سياق متصل، طالب السيد العامل مختلف المتدخلين والشركاء بضرورة اعتماد أقصى درجات اليقظة والتنبيه والإشراف ميدانياً وبصفة شخصية على جميع العمليات.

كما دعا إلى وضع نظام للمداومة يستمر حتى يتم رفع النشرة الجوية الإنذارية.

​وقد عبرت مداخلات كافة الشركاء والمتدخلين عن استعدادهم وتعبئتهم غير المشروطة لاتخاذ جميع التدابير الكفيلة للحد من المخاطر والتقليل من آثار موجة البرد القارس.

​دعوة للمواطنين والتزام السلطات

​وفي الختام، أهابت اللجنة بجميع المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن المعروفة بمخاطر الفيضانات والسيول وانجراف التربة، ودعت إلى رفع الدراسة مؤقتاً كلما اقتضت الضرورة ذلك حرصاً على سلامة التلاميذ والأطر التربوية.

​وتؤكد اللجنة أن السلطات المحلية والأمنية والخارجية ستظل رهن الإشارة للتدخل الفوري عقب كل نداء استغاثة، مجسدة بذلك التزامها بالحفاظ على سلامة وأمن المواطنين في هذه المرحلة الاستثنائية.