​بأمر ملكي.. الحكومة تطلق برنامجاً شاملاً لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من فيضانات آسفي

marche verte 2025

تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتجسيداً للعناية الموصولة التي يوليها جلالته للمواطنات والمواطنين في مختلف الظروف، أطلقت الحكومة برنامجاً استعجالياً لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي شهدتها مدينة آسفي يوم الأحد الماضي.

وتأتي هذه المبادرة الملكية للوقوف إلى جانب المتضررين وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لهم إثر التساقطات المطرية الغزيرة وغير المسبوقة التي أسفرت عن خسائر بشرية وأضرار مادية مست عدداً من الأحياء والبنيات والتجهيزات الأساسية.

​مقاربة شمولية للاستجابة الفورية

​أفاد بلاغ لرئاسة الحكومة بأن هذا البرنامج يرتكز في مقاربته الشمولية على جملة من الإجراءات الكفيلة بضمان تدخل سريع وفعال، بهدف الاستجابة الفورية لحاجيات الساكنة التي وجدت نفسها في مواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية.

ويسعى البرنامج إلى تفعيل آليات الدعم المباشر والعمل الميداني المتكامل لضمان تجاوز مخلفات الفيضانات في وقت قياسي، معتمداً على تنسيق محكم بين مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية.

​تدابير استعجالية لتعزيز الصمود

​يتضمن البرنامج حزمة من التدابير العملية ذات الطابع الاستعجالي الرامية إلى التخفيف الفوري من آثار الفيضانات، حيث تقرر تقديم مساعدات مستعجلة لفائدة الأسر التي فقدت ممتلكاتها الشخصية، بالإضافة إلى التكفل الكامل بوضعية المنازل التي لحقتها أضرار عبر إنجاز أشغال الترميم الضرورية.

كما يمتد البرنامج ليشمل الجانب الاقتصادي من خلال إعادة بناء وترميم وتصميم المحلات التجارية المتضررة مع تقديم المواكبة اللازمة لأصحابها، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى صون كرامة المواطن وضمان شروط العيش اللائق وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية.

​تعبئة لوجستية وتنسيق ميداني مكثف

​وفاءً للتوجيهات السامية لجلالة الملك، جرت تعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستية الضرورية مع تعزيز التنسيق بين كافة المتدخلين الميدانيين.

ومن المقرر أن تباشر السلطات المحلية في أقرب الآجال الشروع الفعلي في تنزيل مختلف الإجراءات والتدابير المبرمجة، قصد تأمين تدخل عاجل وناجع يتجاوب مع حاجيات الساكنة المتضررة، ويضمن التنفيذ السليم والمتدرج لمختلف محاور هذا البرنامج الوطني الطموح.

​التزام راسخ بالتضامن والوقاية

​خلص بلاغ رئاسة الحكومة إلى أن إطلاق هذا البرنامج يجسد مرة أخرى روح الالتزام والمسؤولية في التعاطي مع آثار الكوارث الطبيعية ببلادنا، ويعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمواطنين عبر الحرص على القرب منهم والإنصات المستمر لانشغالاتهم.

كما تندرج هذه الخطوة في إطار مقاربة تضامنية شاملة لا تكتفي بمعالجة الأضرار الآنية فحسب، بل تروم إعادة التأهيل المستدام للمجال الحضري وتعزيز آليات الوقاية من المخاطر المستقبلية لضمان سلامة المدينة وساكنتها.