شهد مقر ولاية جهة سوس ماسة، صباح اليوم الثلاثاء، انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، الذي ترأسه سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، بحضور كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة.
وقد شكل هذا اللقاء محطة تقييمية هامة لتدارس مسار تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واستشراف التوجهات المستقبلية التي ستطبع العمل التنموي بالجهة خلال المرحلة المقبلة.
حصيلة إيجابية وأرقام دالة
انطلقت أشغال الاجتماع بتقديم عرض شامل حول حصيلة تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى أقاليم وعمالات الجهة، حيث تم استعراض مختلف المحاور المنجزة وبرنامج التكوين وتقوية القدرات برسم سنة 2024.
وفي هذا السياق، نوه سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة بالنتائج الإيجابية والملموسة التي حققتها نسبة مهمة من المشاريع المنجزة، مشدداً على ضرورة استمرار التعبئة والعمل المشترك بين كافة المتدخلين لاستكمال تنزيل بقية المشاريع، بما يضمن تحقيق أثر تنموي مباشر يعود بالنفع على ساكنة الجهة ويسهم في تقليص الفوارق المجالية.
تشغيل الشباب.. الرهان الأكبر لسنة 2025
وفي سياق متصل، شدد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، في مداخلته على ضرورة توجيه بوصلة المبادرات القادمة نحو فئة الشباب، عبر إعطاء أولوية خاصة لإدماجهم في سوق الشغل وتشجيع المشاريع المدرة للدخل التي تستهدف الشباب السوسي بشكل مباشر.
وقد حظيت هذه الدعوة بتفاعل إيجابي واسع من طرف والي الجهة، حيث تقرر إدراجها ضمن التوصيات الختامية للاجتماع لتشكل حجر الزاوية في برنامج العمل المرتقب لسنة 2025.
نحو رؤية تنموية متكاملة
اختتم الاجتماع بالتأكيد على أن تضافر الجهود بين السلطات الولائية ومجلس الجهة وكافة الشركاء هو السبيل الأمثل لضمان نجاعة التدخلات التنموية.
وخلص اللقاء إلى وضع خارطة طريق واضحة ترتكز على الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز التمكين الاقتصادي، مع الالتزام بمواصلة وتيرة الإنجاز لتحقيق الأهداف المسطرة ضمن رؤية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجهة.
