تارودانت.. مدينة تاريخية وسياحية بدون محطة طرقية..

رغم كونها واحدة من بين المدن التاريخية والسياحية المهمة بالمغرب، إلا أن مدينة تارودانت لا زالت تعاني من غياب محطة طرقية بمواصفات عصرية، مما طرح أكثر من علامة استفهام وسط متتبعي الشأن المحلي بالمدينة في ظل تقاعس المنتخبين في إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود.

وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن العشرات من الحافلات وسيارات الأجرة تتوافد على محطة باب الزركان بتارودانت، والتي تفتقر لأدنى شروط الراحة ومعايير الأمن والسلامة، حيث يعيش المسافرون معاناة مستمرة في غياب الخدمات الأساسية والتجهيزات الضرورية بهذه المحطة التي تحولت إلى سوق عشوائي بدون مراقب.

وكان المجلس الجماعي قد بشر ساكنة المدينة منذ سنوات بقرب إحداث محطة طرقية جديدة، حيث تم تحديد موقعها على مقربة من الطريق الوطنية رقم 10، بإحدى البقع الأرضية التي لاتبعد عن موقف سيارات وحافلات النقل العمومي خارج باب الزركان سوى بقرابة 300 متر تقريبا، كما تم التجاوب مع المقترحات التي طرحتها وزارة الأوقاف المالكة للأرض بالمرور عبر كل الإقتراحات، من الإقتناء إلى معاوضة أرض بأرض أخرى.

كما تم عقد عدة اجتماعات منها اجتماعان مع المدير العام للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك والذي أعطى موافقته الرسمية لبناء محطة بمواصفات عصرية وجديدة مع اعتماد مقترحات الجماعة لفائدة الجماعة، من بناء فندق صغير ومستودع للحافلات ومرفق تقني يضم المهنيين والحرفيين المتواجدين حاليا داخل وخارج باب الزركان وموقف للطاكسيات الصغيرة والعربات المجرورة بالجياد واليات نقل البضائع.

غير أن كل هذه الإجراءات سرعان ما تحولت إلى مجرد أمنيات، حيث مرت السنوات دون أن يتحقق أي شيء على أرض الواقع، في الوقت الذي لا زال فيه عدد من المتتبعين يتسائلون عن البرنامج الزمني لإنجاز هذه المحطة الطرقية التي طال انتظارها وطالت معها معاناة الساكنة.