وكيل الملك بإنزكان يواصل الحرب ضد سماسرة المحاكم

منذ تنصيبه على رأس النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، قاد وكيل الملك الدكتور هشام الحسني حربا شعواء ضد السماسرة والمحتالين الذين يتخدون من أمام بوابة المحكمة مكانا للاسترزاق، والذين يدعون ان لهم علاقات داخل المحكمة من اجل النصب والاحتيال على المتقاضين.

وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن وكيل الملك بإنزكان قد تمكن من الإطاحة بالعشرات من الأشخاص بتهم النصب والاحتيال، كان اخرهم عندما تم توقيف ثلاثة أشخاص أول أمس الخميس بمحيط المحكمة، بعد ضبطهم متلبسين بإيهام ضحاياهم بقدرتهم على التوسط في ملفات تروج أمام القضاء.

وأضافت المصادر ذاتها، أن توقيف المعنيين بالأمر جاءت بناء على تعليمات صارمة من طرف وكيل الملك بعدما رصدتهم كاميرات المراقبة المثبتة داخل المحكمة وبمحيطها وهم يترددون عليها من أجل الإيقاع بضحاياهم من المرتفقين، وإيهامهم بالتوسط لهم لقضاء مآربهم داخل مرافق المحكمة، مقابل الحصول على مبالغ مالية.

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان قد أعطى تعليماته لرجال الأمن بذات المحكمة، باليقظة واقتفاء أثر المتربصين بالمتقاضين، والتأكد من هويات الوالجين للمرفق العمومي لأغراض غير متابعة ملفاتهم أو وضع شكاياتهم أو حضور جلسات تخصهم وكذا قضاء غرض إداري خاص، من قبيل سحب وثيقة أو محضر وغير ذلك من الخدمات التي تقدمها المحكمة.

وقد شدد بهذا الخصوص على ضرورة مراقبة الأشخاص الوافدين على المحكمة، والذين ليست لديهم أية قضايا تخصهم وأمر بتتبع سلوكاتهم واتصالاتهم داخل المحكمة، من أجل ضبط المخالفين منهم، وتكليف مصالح الشرطة بالقيام بالمهام نفسها بمحيط المحكمة وبالأماكن العمومية القريبة منها لضبط الأشخاص الذين يتعاطون لمثل هذه الأعمال المشبوهة.