في موكب جنائزي مهيب، شيعت ساكنة مدينة أولاد تايمة ظهر اليوم الأربعاء 30 نونبر الجاري، جثمان الفقيد الدكتور محمد بن حسن شرحبيلي، بالمقبرة المركزية بحي الشنينات، والذي وافته المنية أمس الثلاثاء بعد صراع مع المرض.
وقد حضر مراسيم الجنازة كل من باشا مدينة أولاد تايمة، وعدد من الطلبة والعلماء والمشايخ يتقدمهم الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي بتارودانت.

ومباشرة بعد صلاة الجنازة بمسجد التيزنيتي بمدينة أولاد تايمة، تم نقل جثمان الفقيد إلى المقبرة المركزية بحي الشنينات، حيث ووري الثرى في جو مهيب، وسط تعزيزات أمنية بمحيط المقبرة، شملت عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة.

ويعتبر الراحل الدكتور محمد بن حسن شرحبيلي أحد أعمدة كلية الشريعة بأيت ملول جامعة ابن زهر، وكان يشغل عضوا بالمجلس العلمي المحلي بتارودانت تم عضوا بالمجلس العلمي المحلي بأكادير، كما له عدد من المؤلفات العلمية من أبرزها كتاب تطور المذهب المالكي في العرب الإسلامي حتى نهاية العصر المرابطين، والذي طبع بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقد ألقى الدكتور اليزيد الراضي، كلمة أشاد من خلالها بالخصال الحميدة التي يتميز بها الراحل، مشيرا أن “موت العالم خسارة لأن موت العالم موت للأخلاق العلم وأخلاق العلماء”.

كما أكد أن الفقيد “فيه من صفات النبل ما لا تجده في غيره، فيه الصدق وفيه حب الدين وحب الله ورسوله، وفيه حب الناس وإرادة الخير لهم جميعا، وهو رحمه الله أمضى حياته كلها في خدمة العلم أخذا وعطاء وتعلمنا وتعليما، يرشد الناس إلى الخير ويحذرهم من الشر” .