إنزكان.. خبر تفويت “سينما كوليزي” يثير مخاوف المجتمع المدني

marche verte 2025

أبدت عدد من الفعاليات الثقافية والفنية بمدينة إنزكان تخوفها، بعد تداول خبر تفويت مقر سينما كوليزي في أفق تحويله لمشروع تجاري، مطالبين المجلس الجماعي باقتنائه وتحويله إلى مركز ثقافي.

وعبرت الفعاليات المذكورة عن اعتراضها بخصوص تفويت سينما كوليزي التي اعتبروها جزء من الذاكرة المحلية والذاكرة السينمائية والفنية لمدينة إنزكان.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “سينما كوليزي كانت بمثابة النافذة التي تطل من خلالها مدينة إنزكان على العالمية، حيث كان لها  تأثير في عدة أجيال من خلال تعرفهم على السينما العالمية، خاصة الهندية، بلغتها وثقافتها وكذا القيم والقضايا التي تطرحها”.

كما أكدت أن هذه المعلمة الثقافية كان لها دور كبير في اللقاء بين فناني المدينة، والذي كان من نتائجه تأسيس مجموعة إزنزارن الذائعة الصيت، بعد لقاء عفوي بين المرحومين لحسن بوفرتل وعبد العزيز الشامخ، أحد أعمدة المجموعة، مما جعل هذه المجموعة تتأثر بألحان الأفلام الهندية ليجدوا لها كلمات أمازيغية، لازالت تتردد على ألسن شباب اليوم، ومنها رائعة “ءيمي حنا”، للشاعر محمد الحنفي.

وطالبت الفعاليات المذكورة من المجلس الجماعي أن يحذوا حذو تجربتي سينما سلام وسينما صحراء بأكادير، اللتان، وبفضل وعي المجتمع المدني الأكاديري وترافعه، وتفهم المالكين للمكانة الرمزية للبناية وانخراط المنتخبين والسلطات المحلية ووزارة الثقافة، بقيت القاعتين شاهدتين على ذاكرة مدينة أكادير، وستسهمان اليوم ومستقبلا في تنميتها الثقافية.