افتتحت مساء اليوم الأربعاء 23 غشت الجاري، بمدينة تيزنيت، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان “تيميزار“ للفضة، تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع، وتنمية”.
وقد تم الإعلان عن مفاجأة هذه الدورة، والمتمثلة في تحفة الرباب الفضي، والذي تم تثبيته على مجسم الرايس الحاج بلعيد أيقونة الأغنية الأمازيغية.
وعرف اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض تيميزار للفضة والمجوهرات بساحة المشور التاريخية، بمشاركة أكثر من 50 عارضًا من داخل المغرب ومن خارجه،.
كما تم افتتاح معرض غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة الخاص بالصناعة التقليدية الفنية الإنتاجية، فضلا عن تنظيم حفل تكريمي لثلة من الشخصيات والصناع بفندق إيدو تيزنيت.
وتأتي هذه الدورة تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”، حيث تهدف إلى إبراز التراث المادي واللامادي التزنيتي وتعزيز دور الصانع التقليدي من خلال توفير منصة لعرض وتسويق منتجاته.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الحرف اليدوية المحلية، وخاصة فن صياغة الفضة، الذي يعتبر ليس فقط تراثًا ثقافيًا وتاريخيًا، ولكن أيضًا رمزًا للجمالية والإبداع في المنطقة، وعاملًا مهمًا لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
ويشمل برنامج هذه الدورة ورشات عمل لتعريف الجمهور بتقنيات صناعة الفضة، وسيتم تنظيم معرض موازي لمنتجات محلية تقليدية في حديقة الأمير مولاي عبد الله، يتضمن الخزف والزرابي والمنتجات الجلدية.
وتأتي الفعاليات الفنية كجزء أساسي من المهرجان، حيث سيتم إقامة عروض فنية بمشاركة نخبة من الفنانين المغاربة، فضلاً عن عروض في فنون الفروسية التقليدية وعروض أزياء ومجوهرات محلية.
كما ستُعقد ندوة فكرية حول الموروث الفضي في تزنيت، تسلط الضوء على القيمة الثقافية والاقتصادية لهذا الفن التقليدي.
ويعد مهرجان “تيميزار للفضة” فرصة لاحتضان التراث والحفاظ على التقاليد اليدوية، بجانب تعزيز دورها في التنمية المحلية.و تعكس هذه الدورة التزام الجهات المنظمة بتعزيز الهوية الثقافية المحلية ودعم الصانع التقليدي في مواجهة التحديات الحديثة، لتحقيق رسالة تراثية تجمع بين الجمال والإبداع والتنمية.
يذكر أن هذه الدورة تنظم من طرف جمعية تيميزار، بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة الشباب الثقافة والتواصل، وجهة سوس ماسة، والمجلس الاقليمي، والمجلس الجماعي لتيزنيت.