ما رأيكم إذا انتقلنا للاستقرار والبناء في الفضاء، هو سؤال يحاول عدد من الشباب المهندسين الإجابة عنه، من خلال ورشة (Workshop SPACE.ARK 1) التي تنظمها الجمعية المغربية لعلوم الفضاء بمدينة الابتكار بأكادير، تحت شعار ”الهندسة المعمارية الفضائية: إبداع وتحفيز للابتكار“.
وتعد هذه الورشة التي ستتواصل على مدى 10 أيام، هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني والقاري، حيث تهدف إلى تصميم مساكن في بيئات قاسية للحياة، كما هو الحال على سطح القمر، وكوكب المريخ، أو في المناطق على الأرض ذات ظروف حياة قاسية.
وأكد إسماعيل العمري، رئيس الجمعية المغربية لعلوم الفضاء، في تصريح لجريدة “أكاديرإنو’ أن هذا الورش في ميدان الهندسة المعمارية الفضائية، سيمكن 20 طالب وطالبة ينتمون إلى أربع مدارس للهندسة المعمارية بالمغرب من اكتشاف هذا الميدان.
وأضاف أن الاستقرار في الفضاء لا نسمع عنه الكثير إلاةأنه أصبح واقعا وليس حلما، مشيرا أن رواد الفضاء من وكالة الفضاء الأمريكية سيذهبون إلى سطح القمر سنة 2026 من أحل الاستقرار بشكل دائم في إطار برنامج تشارك فيه حوالي 40 وكالة فضائية عالمية.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو أننا نريد رواد فضاء يذهبون إلى القمر بطريقة مستدامة ودائمة وهذا سيمكننا من اختبار قدراتنا التقنية والتكنولوجية من أجل الذهاب بعد ذلك إلى كوكب المريخ.
كما أشاد بالدور الذي لعبته الوكالة الفضائية الإماراتية في هذا المجال معبرا عن رغبته في أن تكون المملكة المغربية شريكة ومتخصصة في ميدان الهندسة المعمارية الفضائية، لما تتوفر عليه من مؤهلات تاريخية في ميدان المعمار والهندسة المعمارية،
ومن جهته أكد عبد الرحمن إبهي، رئيس المتحف الجامعي للنيازك في تصريح مماثل، أن هذه الورشة التي تنظم لأول مرة في إفريقيا، قد تناولت فكرة كيفية البناء في الفضاء، بحكم أن الإنسان سيذهب للاستقرار في القمر سنة 2026 وفي المريخ سنة 2030، مشيرا أن الاستقرار هو البناء.
وأشارت مريا سعود، طالبة الهندسة المعمارية، أن حالة كوكب الأرض تسير نحو التدهور، مما يدعونا للبحث عن حلول حول إمكانية معالجة هذه المشاكل الموجودة على الأرض بشكل شمولي، أو العيش في الفضاء بشكل دائم.
وأضافت أن الاستقرار في الفضاء لن يكون سهلا، مشيرة أن الأبحاث لا زالت مستمرة في هذا الميدان، مشيرة أن هذه الورشة المتخصصة في الهندسة المعمارية الفضائية هي البداية.
يذكر أن هذه الورشة ستتيح للمشاركين الغوص في العمارة الفضائية وعوالمها بتأطير من ثلة من الشباب الخبراء معتمدين على مصوغات نظرية مكثفة يقدمون من خلالها لمحة معمقة عن الممارسات المبتكرة المتعلقة بمفهوم تعمير المناطق الصعبة.
وستتوج هذه الورشة بمسابقة مثيرة بين المجموعات حيث ستقدم كل مجموعة رؤيتها الإبداعية لتكييف تعمير مناطق صعبة داخل وخارج كوكب الأرض.
كما تسعى هذه المبادرة إلى تشجيع الابتكار والتعاون والتفكير البصري، كما تفتح المجال أمام الشباب لتحفيز خيالهم المعماري في مواجهة التحديات القائمة على هذه الكواكب الصعبة التعمير كالقمر والمريخ.
وتعتبر ورشة Workshop ARK 1 في نسختها الحالية منصة استثنائية لتعلم وتبادل الأفكار وتنفيذ المفاهيم الثورية، بقناعة من المشاركين بأن هذه التجربة ستترك انطباعا مستمرا في ميدان الهندسة المعمارية الفضائية وستفتح آفاقا جديدة لمستقبل التعامل مع الكواكب
باقي التفاصيل في الفيديو التالي: