انطلقت أمس السبت بمدينة أكادير، فعاليات النسخة السادسة من المبادرة الوطنية “حوت بثمن معقول” التي أطلقها مجموعة من مجهزي الصيد بأعالي البحار، بتنسيق وبتنسيق مع كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية، “تحت شعار “شهيوات رمضان.. أجود الأسماك بأحسن الأثمان”.
وقد تم احداث نقطة لبيع الأسماك المجمدة بمركز البيع دار الراحة التابعة لمجموعة أسماك رحال التي تعد من بين أبرز الفاعلين في هذه المبادرة، والتي عرفت إقبالا كبيرا من المواطنين، حيث سهر المشرفون على هذه المبادرة على تقديم عدة عروض لمختلف الأسماك، تستجيب لمعايير الجودة والسلامة، وبأثمنة مناسبة تراعي القدرة الشرائية للمستهلك.
وتروم هذه المبادرة، التي انطلقت دورتها الأولى في 2019، تقريب السمك المجمد على ظهر بواخر الصيد بأعالي البحار، من المستهلك المغربي، بثمن في المتناول، خاصة في شهر رمضان، الذي يشهد إقبالا كبيرا ومتزايدا على استهلاك منتوجات البحر، من كل فئات المجتمع.
وتوقع مجهزون بأعالي البحار، من صناع المبادرة أن تكون النسخة السادسة من مبادرة “حوت بثمن معقول” ناجحة في إيصال المنتوج السمكي الجيد والمتنوع إلى فئات عريضة من المستهلكين، خصوصا في المدن البعيدة عن السواحل، والعديد من القرى المغربية.
وأفادت مصادر مهنية، أن هذه المبادرة ستنطلق من الوسط في إتجاه مدن الشمال لتقديم خدمات المبادرة، حيث ستركز بشكل كبير على المدن الداخلية وكذا القرى والمداشر، من خلال الأسواق الأسبوعية، لمنح الفرصة أمام المواطنين في الحواضر كما في القرى، من أجل التزود بحاجياتهم من المنتوجات البحرية.
وقال رحال نفات المدير العام لمجموعة أسماك رحال، أن المبادرة في موسمها السادس تراهن على تحقيق المزيد من الأهداف، لجعل الأسماك المجمدة في عمق العملية التموينية خلال الشهر الفضيل.
وأبرز في ذات السياق أن الأسماك متوفرة بالحجم الكافي، بما يخدم تطلعات المستهليكين والمسؤولين في إنجاح المبادرة المواطنة التي تبصم على المزيد من الإجتهاد من طرف المنظمين بعد ان تحولت من فكرة إلى تقليد سنوي، خصوصا وأن المجهزين أصبحوا يأخدون بعين الإعتبار هذا الموعد بكثير من الجدية، وبالتالي توجيه جانب هام من مصطاداتهم من الأسماك لهذه المبادرة.
وأكد رحال نفات أن المبادرة عمدت إلى المحافظة على أثمنتها المرجعية على الرغم من التحديات التي تواجه المصايد وإرتفاعات مواد الإنتاج، خصوصا وأن الغاية هي حماية الأثمنة بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين بمختلف طبقاتهم الإجتماعية بربوع المملكة.
وتحرص الدورة السادسة على التخفيف من التحديات التي يعرفها المنتوج السمكي في الأسواق، خصوصا وأن شهر رمضان أصبح يتقدم بشكل كبير نحو الأشهر الأولى، من السنة التي تتسم بالتقلبات الجوية، والتي يكون لها عادة إنعكاسات كبيرة على توفير المنتوج البحري.
يذكر أن النسخ الماضية من المبادرة حققت أرقاما قياسية خلال شهر رمضان، حيث شهدت تسويق 3000 طن من الأسماك المجمدة في حوالي 22 مدينة و660 نقطة بيع، واستفاد من هذه العملية حوالي 750 ألف مستهلك.