تارودانت.. تقديم وتوقيع كتاب “تارودانت كما عشتها” للأستاذ محمد كروم

احتضن فضاء رواق المعرض الدائم بمدينة تارودانت، مساء أمس السبت، حفل تقديم وتوقيع كتاب “تارودانت كما عشتها.. أوراق الزمن الجميل”. للأستاذ محمد كروم، المنظم من طرف جمعية جسور للثقافة ومكتبة خالد سرتي.

وقد شكل هذا الحفل، مناسبة لجمع شمل ثلة من المهتمين بالشأن الثقافي بمدينة تارودانت، والوقوف على محطات بارزة من تاريخ المنطقة والحياة الاجتماعية والثقافية للساكنة المحلية.

الكتاب الذي يقع في حدود 311 صفحة من الحجم المتوسط، والصادر عن دار بصمة للنشر والتوزيع، استطاع من خلاله الكاتب رصد جوانب مهمة من زمن تارودانت الجميل في قالب سردي يمتزج فيه الأدب بالأنتروبولوجيا.

وللاستاذ محمد كروم، إصدارات عدة منها مجموعات قصصية: شجرة القهر (2008)، قريبا سأحبك (2014)، وفي مجال الرواية: بادية الرماد (2011)، سيدات المدينة (2019)، وفي أدب الرحلة، صدر له كتاب الحياطة في الرحلة إلى طاطا (2020)، وفي أدب الرسائل، صدر له كتاب مشترك مع الكاتب منير المنيري بعنوان رسائل من زمان كورونا (2020).

وحسب الورقة التعريفية للكتاب، يضيء هذا المؤلف الجديد جانبا مهما من جوانب مدينة تارودانت الثقافية والاجتماعية والتربوية والعمرانية، استنادا إلى تجربة الكاتب في هذه المدينة، محتدما بأحداثها الثقافية بصفته فاعلا ومؤثرا في الساحة الثقافية، ولا سيما أن الأستاذ محمد كروم اشتغل بالتدريس لقرابة ربع قرن من الزمن.

كما أشرف الكاتب على عدة نواد تربوية، مكن من خلالها تلاميذ إقليم تارودانت من الاحتكاك بأكثر من 100 مبدع من مختلف مناطق المغرب، وأسس الملتقى الوطني للقصة القصيرة بتارودانت ذائع الصيت.

وحسب الباحث، فالكتاب هو رصد لما يفوق 25 سنة من الزمن، ويجد فيه القارئ مزيجا من السيرة الذاتية والسيرة الجماعية، وبتعبير ٱخر سيرة مدينة، بأحيائها وأسواقها وعمرانها وشوارعها ومجتمعها وحدائقها.

ويضيف الاستاذ محمد كروم أنه يسعى في هذا الكتاب إلى نقل الجانب الجميل والمشرق في التجربة التي عاشها في هذه المدينة الغنية بتاريخها وتنوع مجتمعها، ومن بين ما يشير إليه المؤلف أن هذا الكتاب هو نوع مما يسميه سيرة المدن، كأنه تاريخ ثقافي للمدينة، ولا سيما أنه نوع من السرد بغرض الاستعادة والبناء كأنه وثيقة تاريخية.