عامل إنزكان يترأس لقاء تواصليا حول ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية

ترأس عامل عمالة إنزكان ايت ملول إسماعيل أبو الحقوق أمس الثلاثاء 2 ابريل الجاري، لقاءا تواصليا خصّص لمناقشة ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية.

وقد عرف هذا اللقاء حضور كل من رئيس جماعة أيت ملول هشام القيسوني، وعصام لميني، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية والصحية بالمجلس، والنائب البرلماني عن إقليم إنزكان أيت ملول، ورئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، وممثلو رؤساء الأندية الرياضية ورؤساء الجماعات الترابية والدوائر الحضرية ورؤساء المصالح الأمنية وممثلين عن تجمعات “الالتراس” بذات الإقليم، ورئيس الخلية الرياضية بدائرة أمن إنزكان.

وعبر عامل عمالة انزكان أيت ملول في كلمة توجيهية، عن أسفه واستياءه الشديدين من أحداث الشغب التي شهدتها مباراة حسنية أكادير والكوكب المراكشي عقب انتهائها والتي أبانت عن مجموعة من التطورات التي لا تمت بصلة بتاتا بأخلاق أهل سوس المعروفين عبر التاريخ باخلاقهم الفاضلة وبالعلم والصلاح في كل الميادين.

 وأشار إلى أن ما حصل من اعتقالات في صفوف الجماهير وما ترتب عن ذلك من مآسي ذويهم وأسرهم لا ينبغي أن يحدث في الأساس لكون التظاهرات الرياضية يجب أن تتسم بروح المتعة والشغف، وليس الشغب كما يحصل الان.

وأضاف أن هذا الوضع “يستدعي التفاعل بحزم وإصرار وعزيمة مع كل ما من شأنه الإساءة للمجهودات الجبارة المبذولة من بلادنا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تمنحنا جميعا إشعاعا إيجابيا واحتراما خاصا وتضمن لنا موقعا مشرقا عبر العالم ومن خلال المحافل الدولية العالمية.

وعرف الاجتماع نقاشا مستفيضا ومعمقا حول مجموعة من الإشكاليات المحورية المتعلقة بظاهرة الشغب بالملاعب، حيث تمت مناقشة والتطرق بتفصيل إلى مجموعة من النقاط الجوهرية لهذه الظاهرة من خلال مداخلات مجموعة من الفاعلين الأساسيين وتبادل الخبرات للمختصين في هذا المجال.

وخلص اللّقاء إلى وضع قرار ساري المفعول ابتداء من يوم غد الأربعاء يروم الحد من ظاهرة الشغب بالملاعب ويتمثل في مواصلة العمل التنسيقي وتنزيل خطة محكمة وناجعة بشراكة مع كل الفعاليات، والانفتاح على فصائل الألتراس، والعمل على توفير أسطول من وسائل النقل العمومية من كل الجماعات إلى ملعب إدرار بأكادير وكذلك توفير تذاكر المباريات لفائدة مشجعي الفرق الرياضية التي تشارك بحضورها لدعم ومساندة فريقها.

وفي نفس الوقت تم النقاش حول منع القاصرين الغير مرافقين من ولوج الملعب والفضاءات المجاورة وتوعية الأولياء بخطورة ذلك على فلذات أكبادهم الذي ينبغي تتبعهم والحرص عليهم من موجات العنف وما يرافقها من أمور غير سليمة.

يذكر أن هذا اللقاء التواصلي الطارئ يأتي في إطار الانخراط الفعلي لجميع الفاعلين والمتدخلين والمختصين في القطاع الرياضي وفق مقاربة مسؤولة وفعالة تروم إيجاد حلول واقعية من أجل الحد من السلوكات السلبية وما يتخللها من شغب الملاعب، وخاصة في السياق الحالي الذي تعرفه المملكة المغربية المنتظر استقبالها في السنوات المقبلة عدة تظاهرات عالمية أهمها كأس إفريقيا للأمم سنة 2025 وكأس العالم 2030.