وجه أربعة مستشارين بالمجلس الجماعي لتارودانت، سهام الانتقاد لرئيس الجماعة عبد اللطيف وهبي ومكتبه المسير، بسبب ما وصفوه بالتجاوزات التي يعرفها تدبير الشأن المحلي بالجماعة.
وأكد المستشارون الغاضبون في بلاغ لهم، توصلت جريدة “أكاديرإنو” بنسخة منه، أنه “وفي إطار أدوارهم التمثيلية لواقع المدينة وساكنتها والرقابية المواكب لطريقة عمل المكتب المسير لجماعة تارودانت، وتدبيره للشأن المحلي، تم تسجيل غياب تجاوب رئيس الجماعة وتجاهل مكتبه لتساؤلاتهم واستفساراتهم كمستشارين خلال الدورات وعبر مراسلات متعددة حول التجاوزات المسجلة على مستوى التدبير”
واعتبر المستشارون الموقعون على البيان، عدم التجاوب هذا، “تقصيرا مقصودا، يقصي المدينة من النموذج التنموي الجديد، وشبهة ثابتة تخدم الشعارات وتبتعد عن الحقائق”.
كما أعلنوا عن “موقفهم الرافض لما يجري في جماعة تارودانت مذكرين المكتب المسير بمسؤوليته في ضمان الاستقرار الاجتماعي والاجتهاد لتدارك شيء من التنمية المحلية”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “الوجهة سارت عكس ما انتظرته الساكنة، والأمور تدبر بشكل مزاجي لا يقدم أية إضافات للمدينة” مؤكدين أن “صرف المال العام يتم بشكل غير بريء، بعيد عن أية رؤيا استراتيجية أو برنامج عمل أو عن الأولويات”.
واعتبر المستشارون أن “السكوت عن هذا التسيير المستهتر في حق مدينة من قيمة تارودانت يعتبر تفريطا وتجاوزا خطيرا، والسكوت عنه رذيلة لا فضيلة”.
وأكد المستشارون الموقعون على البيان، عن “تشبتهم بقضية محورية مهمة هي أحقية مدينة تارودانت في دمجها ضمن النموذج التنموي الجديد – على غرار مدن مغربية أخرى – ولكن في ظل تدبير محكم وسليم يحترم القيمة الحقيقية للمدينة في ثراتها البشري المادي واللامادي”.
وأشار المستشارون، إلى أنهم توجهوا في الموضوع برسائل لكل الجهات المعنية بما فيها المفتشية العامة لوزارة الداخلية في شخص وزير الداخلية، ورئيسة المجلس الأعلى للحسابات، مؤكدين أنهم سيبقون بصفاتهم ومن مواقعهم، أمناء على المصلحة العامة للبلاد أوفياء لالتزاماتهم وعهودهم مع الساكنة.