رئيس جماعة تيزنيت يكتب.. العامل حسن خليل.. الحَسن والخليل صفاتاً وقيماً!

“ونحن نودعه، لا يسعنا شهودا دنيويين إلا أن نقرّ للرجل بدماثة الأخلاق والوطنية الصادقة والإخلاص للثوابت!..

حسن خليل الإنسان، قد نتوقف خصوصا في شخصيته على صورة مركبة لذلك المغربي المخضرم ثقافة وفكراً، على انتماء متعدد تبرز منه أساسا نخوة قبائل الشاوية حيث مولده ونشأته في عمق اولاد احريز والدار البيضاء، وفي نفس الوقت طباع و شيم أهل سوس من تواضعٍ وحشمة وهو من قضى حوالي ثلثي حياته الوظيفية في سوس بين تارودانت وتيزنيت (ما يناهز 30 سنة من أصل 42 سنة).

حسن خليل رجل سلطة خريج شعبة القانون والعلوم السياسية و مدرسة الادارة الترابية ، و لكنه شغوف ومسكون بحب الأدب والتاريخ والفكر، ضليع مطلع وقارئ نهم لكتب الفقه والتصوف.. موسوعي ومتعدد الاهتمام بالإصدارات القديمة والمعاصرة، مزدوج اللغة تمكنا ومقتن منتظم للكتب والمجلات الثقافية والسياسة المشرقية أو الفرنسية الإصدار والنشر وكل الحياة الثقافية و الأدبية المغربية.. كما قد يفاجئ محدثيه بتتبعه الحثيث والثاقب أحيانا للرياضة وأعلامها ومنافساتها تاريخاً وأخباراً يومية..

في تدبيره ومهامه الإدارية، سمته الثبات والكياسة والتمسك الشديد المتشدد بقواعد النظام والمشروعية، يقف عند تفاصيل الأمور في ما يلزم كما قد يفوض في أمور أحيانا أخرى.. يسعد بالمنجز ويواكبه؛ يطبع تدبيره للمطروح من الإشكالات والحساسيات كثير من الميل نحو التوازن والسماحة والتجاوز.

هكذا خبرناه في إقليم تيزنيت كاتبا عاما من 2001 إلى 2007 وعاملا على الإقليم منذ 2019 إلى اليوم.. وهي مدة غير قصيرة تكفي لنؤكد شهادتنا إزاءه وهي أننا لم نسمع أو نعلم قطعا عنه ابتزازاً أو مساومة أو شبهة تخص ذمته، بل أتيح لنا مرارا معاينة وقوفه وتطوعه مبادرا لالتفاتات إنسانية وتضامنية كثيرة .

فلينعم الرجل بتقاعده المستحق وطوبى له بمهام منتهية على إيقاع قلب مطمئن وضمير غير متحسر!..