أكد كريم اشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس اليوم الإثنين 18 أكتوبر الجاري على أن الدورة الاستثنائية تنعقد في هذه الظرفية الاستعجالية وَالْحَيِّزِ الزمني القصير، بعد تَعَذَّرَ انعقاد الدورة العادية لشهر أكتوبر وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل مؤكدا على أن المجلس سيبدل قُصَارَى الجهود لتَرْجَمَةِ اِنْتِظَارَاتِ الساكنة فِي كَافَّةِ الْمَجَالَاتِ مضيفا ان المغرب اختارت سياسة اللامركزية كَنَمَطٍ تَدْبِيرِيِّ تُرَابِيٍّ لَهُ جُذورُهُ التَّارِيخِيَّةَ، وَمُبَرِّرَاتُهُ الاستراتيجيةِ وَالْمَوْضُوعِيَّةِ وَالْغَايَة مِنْ ذَلِكَ تَحْقِيق التنمية المحلية المنشودة في إطار الديموقراطية المحلية بمَفْهُومِهَا الْوَاسِعِ مشيرا إلى أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في هذا المسار والتي تُوِّجَتْ بِتَنْزِيلِ وَرْشِ الْجِهَوِيَّةِ الْمُتَقَدِّمَةِ الَّتِي نَصَّ عَلَيْهَا دُسْتُورُ الْمَمْلَكَةِ، وَأَنَّ الْوَلَاَيَةَ الْاِنْتِدَابِيَّةَ الْحَالِيَّةَ تُعْتَبَرُ مَرْحَلَةً مِفْصَلِيَّةً في هذا التوجه على اعتبار أنها تأتي بعد مرحلة التأسيس لهذا الورش.
وشدد اشنكلي على أن المجلس مدعو لِبَلْوَرَةِ رُؤْيَةٍ استراتيجيةٍ وَعَمَلِيَّةٍ تُوَفِّقُ بين إمكانياتنا الذاتية، وتلك التي يمكن تَعْبئَتُهَا لدى الغير من جهة، وطموحات الساكنة من جهة أخرى في إطار من التنسيق والتشاور مع باقي الفاعلين.
وأضاف ان هذه الدورة الاستثنائية لها طَابَعٌ خاص نظرا لمَا سَيتَدَاوَلُ بشأنه اليوم يكتسي أهمية قصوى، حيث يتعلق الأمر بالدراسة والتصويت على النظام الداخلي للمجلس باعتباره وَثِيقَةً قَانُونِيَّة وَمَرْجِعِيَّةً مُكَمِّلَةً للقانون التنظيمي للجهات، التي ستؤطر عمل المجلس، بِمَا تَتَضَمَّنَهُ مِنْ مُقْتَضَيَاتٍ تَهُمُّ تَسْيِيرَ اِجْتِمَاعَاتِ الْمَجْلِسِ، وتكوين اللجان، وكذا تَأْلِيفَ الْفُرُقِ، والآليات التشاركية للحوار والتشاور، كما سيتم انتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم، وتقديم الفرق، إضافة إلى تَعْيِينِ المجلسِ عُضْوٍا من المعارضة في لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع.
كما نوه رئيس مجلس الجهة بالدور الذي يقوم به والي الجهة مشيدا بدعمه وتعاونه من أجل تحقيق التنمية الشاملة وبدعم عمال عمالات وأقاليم الجهة الذين لا بدخرون اي جهد من أجل الوقوف بجانب مؤسسة الجهة.