انطلقت اليوم الأربعاء، بأكادير، فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة، الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، تحت شعار “الاقتصاد الرقمي ومستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ”
وينظم هذا الملتقى بالتعاون مع جهة سوس ماسة، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، والمركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، والبنك الإسلامي للتنمية.
واستهل المدير العام للمنظمة المهندس عادل صقر الصقر كلمته الافتتاحية بالترحيب بجميع المشاركين في أعمال هذا الملتقى، ورفع أسمى آيات الامتنان وخالص عبارات الشكر والتقدير والعرفان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ما يبذله جلالته من جهود مباركة للنهوض بالعمل العربي المشترك ورعاية مؤسساته، وعلى ما تقدمه حكومته الرشيدة من دعم للمنظمة لأداء مهامها وتحقيق أهدافها.
كما أكد المدير العام أن تنظيم هذا الملتقى الدوري، يأتي ضمن الجهود المتواصلة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين وشركائها للنهوض بهذا القطاع الهام.
وأضاف “ومن هذا المنطلق، يكتسب ملتقانا هذا قيمة فعلية تستدعي منا إيلاء مزيد من الاهتمام نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي في هذا القطاع الواعد وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تفتح آفاقا جديدة لهذه المشروعات، مما ينعكس إيجابا على خدماتها ومنتجاتها وقدراتها الابتكارية والتسويقية”.
وأكد أنه تبعا لأهمية وضرورة العمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع الصناعي، فقد اتجهت العديد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية إلى إطلاق المبادرات لترسيخ ثقافة التحول الرقمي واستثمار الفرص التي يُتيحها لفتح آفاق جديدة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق بادرت المنظمة إلى إنشاء منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية “APIP.online”، لتصبح أول منصة رسمية صناعية متخصصة تشمل بيانات أكثر من 60 ألف شركة صناعية وتعدينية في 21 دولة عربية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها.
وتتيح المنصة للشركات الصناعية والتعدينية العربية ومن بينها تلك الصغيرة والمتوسطة العديد من المزايا التي تمكنها من التعريف بمنتجاتها وخدماتها المختلفة ومنحها فرصا ترويجية وتسويقية كبيرة من خلال المتاجر الإلكترونية المخصصة لها.
وشدد المهندس الصقر أن هنالك آمالا كبيرة تعقد على هذا الملتقى للخروج بتصورات بناءة من خلال ما يعرض من أوراق عمل وما يثار حولها من نقاشات وآراء للوصول إلى نتائج إيجابية تصب في اتجاه دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة المجالات الصناعية.
ويعد الملتقى أحد أهم فعاليات إيدسمو التي تحظى باهتمام صانعي القرار في الدول العربية، إضافة إلى شريحة عريضة من الصناعيين ورواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم العربي. ويهدف الملتقى إلى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، سيما في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
وتسلط الدورة العاشرة من الملتقى الضوء على أهمية التحول الرقمي كفرصة حقيقية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحسين أدائها وزيادة قدرتها التنافسية وبناء مستقبل مستدام، خصوصا وأن الأنظمة الذكية في عالمنا المعاصر أصبحت ضرورية، وبالنسبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة فقد أصبحت شرطا أساسيا لضمان الاستمرارية والنمو في بيئة عمل تتسم بالتطور المستمر
ويسعى الملتقى إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تهم القطاع الصناعي في المنطقة العربية من بينها: تسليط الضوء على واقع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحدياتها في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، من أجل وضع آليات فعالة تساعد في بناء مستقبل مستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وضمان استمراريتها،
كما يهدف إلى تعزيز دور هذه المشروعات في الحد من البطالة والفقر من خلال المساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة، تعزيز سبل الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الإنتاجية والابتكار والارتقاء بمستوى القدرات التنافسية، والتأكيد على أهمية التحول الرقمي في تطوير الأعمال وزيادة الإنتاجية، فضلاً عن ضرورة إدماج المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية.
وتزامنا مع انعقاد الملتقى، سيتم تنظيم جلسات وورشات عمل متخصصة، حول عدد من المواضيع ذات الصلة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من ضمنها “بناء القدرات في مجال تحليل سلسلة القيمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والشركات العاملة في مجال التصنيع الغذائي”، و”تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية والبيئية في الشركات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.