تسعد مدينة أيت ملول، لاحتضان فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الوطني لمسرح الكراكيز، المنظم من طرف محترف سوس للسينما والمسرح، خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و19 يناير الجاري بالمركز الثقافي بمدينة أيت ملول.
وأفادت الجهة المنظمة في بلاغ لها، أن هذا المهرجان يعتبر منصة فريدة لإحياء فن العرائس بالمغرب وتعزيز حضوره لدى الأطفال والكبار على حد سواء، وذلك من خلال برنامج غني ومتنوع.
وسيشمل هذا البرنامج، وفق البلاغ ذاته، عروضًا مسرحية عرائسية وطنية، وورشات تكوينية لفائدة الأطفال والشباب، وندوات فكرية بحضور نخبة من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والعرائسي بالمغرب، بالإضافة إلى حفل توقيع كتب مخصصة للمجال الفني والثقافي وخاصة مجال فن الدمى.
أما في ما يخص العروض المسرحية، يضيف البلاغ، فسيتم تقديم عروض وطنية والتي يصل عددها إلى ثلاثة عروض مسرحية عرائسية موجهة للطفل وعائلاتهم.
ويتعلق الأمر بالعرض المسرحي ”الحبة السحرية” لجمعية مسارات اللإبداع الثقافي والفني بالرباط، ومسرحية ”فرحة” لفرقة مسرح العرائس للتربية والتسلية بمراكش، ومسرحية ”مغامرات حميدو” لجمعية محترف سوس للسينما والمسرح بأيت ملول.
أما فيما يخض الورشات فسيتم تنظيم ورشات تكوينية في مجال صناعة وتحريك العرائس القفازية والخيطية حيث سيتم تنظيم ورشة في صناعة الكركيز الخيطية للكبار، من تأطير الفنان سعيد باهادي، وورشة في صناعة العرائس القفازية للصغار، من تأطير الفنان مصطفى ولادي.
كما ستعرف هذه النسخة تقديم عدة أنشطة متنوعة ممثلة أساسا في ندوة المهرجان ”الكتابة لمسرح العرائس.. هل من خصائص”، وأيضا مائدة مستديرة حول موضوع ”تنظيم ممارسة مسرح العرائس بالمغرب” بمشاركة المشاركين في المهرجان، وتوقيع إصدار كتاب ”فصول في ممارسات مسرح الدمى” للدكتور رشيد امحجور.
وسيفتتح المهرجان الوطني لمسرح الكراكيز فعاليات هذه الدورة بمعرض فني خاص بعرض مختلف أنواع الكراكيز القفازية والخيطية والكراكيز الكبيرة بحجم الإنسان، ومفاجآت فنية أخرى.
كما سيعرف فقرة التكريمات التي سيتم من خلالها الاحتفاء بفنانين وشخصيات أعطت الشيء الكثير لمجال العرائس والطفل، إضافة إلى عدد من الفقرات الفنية التي ستشكل مناسبة لساكنة المدينة خاصة الأطفال منهم لعيشو لحظات استثنائية مع أبو الفنون.
يذكر أن المهرجان منذ تأسيسه عمل على المساهمة في نشر ثقافة مسرح الكراكيز الموجهة للطفل بمدينة أيت ملول وتنشيط الحركة الثقافية، كما أنه يشكل فرصة للإشعاع الثقافي للمدينة بحيث يعمل على تحفيز الفرق والجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال مسرح الطفل المحلية منها والوطنية لإنتاج أعمال مسرحية موجهة للطفل، وتعزيز قدراتهم وتعميق تجاربهم في مجال مسرح الكراكيز.
كما يعتبر المهرجان جسرا للتواصل وتبادل الخبرات بين الفاعلين في مجال مسرح العرائس، ويدعو محترف سوس للسينما والمسرح كافة المهتمين بالفنون والثقافة، وكذا الأطفال وعائلاتهم، والمجتمع للحضور والمشاركة في هذه الفعالية الفريدة التي تعكس روح الإبداع والتنوع الثقافي، كما تعد مناسبة فريدة لنشر قيم الابداع والفرجة الفنية بين جميع شرائح المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن دورة هذه السنة تنظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الثقافة، ومركز سوس للتنمية الثقافية، وبشراكة مع المجلس الجماعي والمركز الثقافي لأيت ملول.
