أشرف فؤاد بنعلالي رئيس غرف الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أمس الأربعاء، على توزيع 91 محرك لقوارب الصيد التقليدي بنقطة التفريغ جلب سيدي بولفضايل بإقليم تيزنيت.
وقد عرف هذه العملية حضور كل من منذوب الصيد البحري بسيدي إفني وممثلة الإدارة المركزية وممثل المكتب الوطني للصيد، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين، وممثلي المصالح الخارجية والسلطة المحلية ورؤساء التعاونيات المستفيدة، ومهنيي الصيد التقليدي.
هذا وقد تم في جو احتفالي تم تتوزيع أكثر من 91 محرك لقوارب الصيد التقليدي استفادت منها 3 تعاونيات حيث حضيت نقطة التفريغ جلب سيدي بولفضايل بتسلم 48 محرك وأكلو بتسلم 24 محرك ثم كوريزيم ب 19 محرك.

ويأتي توزيع هذه المحركات في إطار استراتيجية “أليوتيس” تماشيا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى دعم هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في تحقيق الأمن الغدائي ويشغل يد عاملة مهمة.
كما يهدف هذا المشروع إلى تحديث معدات الصيد أو استبدال المحركات المعطلة أو الرديئة أو تزويد المراكب غير المزودة، مما يضمن تحسين ظروف عيش وعمل الصيادين ويضمن سلامتهم ويساهم في تطوير الصيد ويعزز التدبيرالمستدام للموارد السمكية.

وأكد فؤاد بنعلالي في كلمة له بالمناسبة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم قطاع الصيد التقليدي من خلال توفير محركات حديثة لقوارب الصيد، تنفيذا للاتفاقية الموقعة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للصيد، وغرفة الصيد الأطلسية الوسطى.
وأضاف أن هذه المبادرة تندرج ضمن البرنامج الحكومي الهادف إلى دعم مهنيي الصيد التقليدي باعتباره أحد المكونات الأساسية لقطاع الصيد البحري بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز الاقتصاد الأزرق وتحقيق التنمية المستدامة لهذا المجال الحيوي.
وأشار بنعلالي إلى أن توزيع هذه المحركات ليس مجرد دعم مادي بل هو التزام بمواكبة البحارة وتحسين ظروف عملهم، من خلال تمكينهم من وسائل حديثة تعزز الإنتاجية وتضمن سلامتهم أثناء ممارستهم لنشاطهم اليومي.
وأكد أن غرفة الصيد الأطلسية الوسطى تؤمن بأن النهوض بالصيد التقليدي يمر عبر تحديث وسائل العمل وتوفير المعدات الضرورية التي تتيح للبحارة ممارسة نشاطهم في ظروف آمنة وسليمة.
وقد شهد حفل توزيع محركات قوارب الصيد التقليدي أجواء احتفالية، كما تم تكريم رئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى، وعدد من الفاعلين في قطاع الصيد البحري والفاعلين السياسيين بالمنطقة وممثلي التعاونيات.
ونوه عدد من المهنيين في قطاع الصيد التقليدي بهذه المبادرة، التي ستساهم في تحسين ظروفهم الاقتصادية، كما عبروا عن شكرهم لجميع المتدخلين وعلى رأسهم عزيز أخنوش الذي أعطى انطلاقة هذه العملية منذ سنة 2020.
كما عبروا عن فخرهم بمشروع إنشاء نواة مينائية بإقليم تيزنيت، معتبرين أن هذا الميناء الذي سيتم إنشاؤه بنقطة تفريغ جلب سيدي بولفضايل، من شأنه أن يساهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة والإقليم والجهة بصفة عامة.
يذكر أنه قد تم تسليم 415 محرك بالدفعة الأولى بقرية الصيد بتغازوت استفادت منها 8 تعاونيات للصيد التقليدي و120 تاجر سمك، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، ورئيس غرفة الصيد البحري، والمديرة العامة للمكتب الوطني للصيد، ومجموعة من الشخصيات، وممثلي قطاع الصيد البحري بالمناطق التابعة للنفوذ الترابي للغرفة.