في المغرب.. كاين مثل معروف يقول “ما كيتضرب بالحجر غير الشجرة اللي كتعطي الثمر”.. فمنذ أن بدأ عزيز أخنوش تنزيل برنامجه الحكومي بخطى ثابتة، لم تهدأ محاولات التشويش عليه، لا بالنقد السياسي الرصين، ولكن بسيناريوهات مفبركة وأفلام رديئة الإخراج.
آخر هذه المحاولات خرجت إلينا على لسان مايسة سلامة الناجي، في خرجة غريبة التوقيت، مشبوهة السياق، تتقاطع فيها رواية الضحية مع محاولات التسلق على اسم رئيس الحكومة، وجرّه إلى لعبة لا علاقة له بها، سوى في خيال من دبّروا هذه المهزلة الإعلامية.
لكن المغاربة، الذين خبروا نوايا بعض الوجوه “المنبعثة من الرماد”، يعلمون جيدًا أن الهدف ليس الحقيقة ولا العدالة، بل “البوز” الرخيص، والتشويش على رجل اختار أن يشتغل بصمت، بدل أن يدخل في معارك التفاهة.
مايسة لم تعد إلا لأن “مول الباطو” و”مول السّگار” قرروا إخراجها من النسيان.. أما الطُّعم هذه المرة فكان اسم عزيز أخنوش.. لكنهم نسوا أن المغاربة لم يعودوا يصدقون من يقفز من مركب لآخر بحثا عن مصالح شخصية.
نعم.. هناك محاولة يائسة لضرب مصداقية رئيس الحكومة، تمامًا مثل المحاولات السابقة التي فشلت في وقت لاحق، لأن الحقيقة أقوى من الفبركة، والعمل أبلغ من التشهير، والمغاربة أذكى من أن تنطلي عليهم هذه المسرحيات المهترئة.