في عملية نوعية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة إنزكان، بتعليمات من النيابة العامة، من توقيف سائق طاكسي، بعد تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على المتقاضين وإيهامهم بقدرته على التوسط في ملفات تروج أمام القضاء.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو”، أن توقيف المشتبه فيه، جاء بناء على شكاية تقدمت بها إحدى السيدات تتهم من خلالها المعني بالأمر بتعريضها للنصب والاحتيال.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه أوهم الضحية أنه يملك النفوذ وله القدرة على التدخل من أجل تخفيض عقوبة حبسية صادرة في حق ابنها مدتها 20 سنة، من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت، وذلك خلال مرحلة الجنايات الاستئنافية، إلا أن المعني بالأمر لم يفِ بوعده.
وعلى ضوء هذه المعطيات، أمرت النيابة العامة بإنزكان بإجراء بحث بخصوص هذه القضية، والذي انتهى بتحديد هوية المشتبه فيه الذي يشتغل في قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بأيت ملول.
وأشارت مصادر الجريدة، أنه قد تم توقيف المعني بالأمر ومواجهته بالمنسوب إليه، حيث اعترف بحصوله على مبلغ إجمالي من الضحية بقيمة 27300 درهم، كما أكد بأنه لا تربطه اية علاقة أو معرفة بأي شخص في محكمة الاستئناف.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر.
يذكر أنه ومنذ تنصيبه على رأس النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، قام وكيل الملك الدكتور هشام الحسني بالإطاحة بالعشرات من الأشخاص الذين يتخدون من أمام بوابة المحكمة مكانا للاسترزاق، والذين يدعون أن لهم علاقات داخل المحكمة من أجل النصب والاحتيال على المتقاضين.
