استفاقت مدينة إنزكان على وقع صدمة كبيرة، بعد ليلة فوضى تخللتها أعمال تخريب واسعة طالت الممتلكات العامة والخاصة.
مقاطع فيديو أظهرت دمارًا شاملاً شمل واجهات المحلات، والمرافق العمومية، وأعمدة الإنارة، والمساحات الخضراء، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الساكنة.
ما حدث لم يكن مجرد شغب عفوي، بل بدت التصرفات أقرب إلى تخريب منظم أو اندفاع جماعي غير مسؤول، تسبب في خسائر مادية جسيمة، إلا أن الشعور بعدم الأمان وانهيار بعض القيم المجتمعية كان أكثر إيلامًا للساكنة.
وفي ظل هذه الأحداث، طالب المواطنون السلطات بالتحرك العاجل لمحاسبة المتورطين وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المدينة واستقرارها.
كما دعا الفاعلون المدنيون إلى تعزيز الوعي بأهمية احترام الفضاء العام، مؤكدين أن حماية الممتلكات ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل واجب جماعي لكل المواطنين.
إن ما وقع في إنزكان ليس مجرد حادث عابر، بل جرس إنذار يستوجب مراجعة شاملة تعيد الاعتبار لقيم المواطنة والانتماء، وتؤسس لثقافة تحترم القانون وتقدّر الصالح العام.
