سادت حالة من الاستنكار العارم في أوساط ساكنة مدينة إنزكان عقب أحداث العنف والتخريب التي شهدتها المدينة مساء الثلاثاء الماضي، والتي خلفت أضرارًا مادية جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة، وأثارت أجواءً من الهلع والقلق بين المواطنين.
وقد وصفت الساكنة هذه الليلة بـ “الثلاثاء الأسود”، معبرةً عن صدمتها لِمَا آلت إليه الأوضاع من فوضى وتدمير.
صدمة وغضب في الشارع الإنزكاني
وقد عاشت مدينة إنزكان ليلة عصيبة، حيث تحولت مسيرات احتجاجية غير مرخصة، قادها في البداية مجموعة من الشباب، إلى أعمال شغب وتخريب منظمة، شملت إضرام النار في ممتلكات خاصة ومؤسسات تجارية، وإلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية والمعدات التابعة للقوات العمومية.
وحسب إفادات متطابقة للعديد من السكان والتجار المتضررين، فإن الأعمال التخريبية تجاوزت حدود التعبير السلمي بكثير، لتتحول إلى هجوم على أمن واستقرار المدينة.
في تصريحات لجريدة “أكاديرإنو”، عبر عدد من سكان إنزكان عن غضبهم الشديد ورفضهم المطلق لهذه الممارسات التي لا تمت بصلة للمطالب المشروعة.
لم يقتصر الأمر على الاستنكار، بل ارتفعت أصوات السكان مطالبةً السلطات الأمنية والقضائية بـ التحرك العاجل والتعامل بحزم مع كل من ثبت تورطه في أعمال العنف والتخريب هذه.
النقطة الجوهرية التي أجمع عليها المتضررون والساكنة هي ضرورة تقديم المتسببين في هذه الفوضى للعدالة لينالوا جزاءهم.
وفي هذا السياق، أكدت النيابة العامة متابعة عدد من المشتبه بهم في هذه الأحداث، في خطوة رحب بها المواطنون الذين يرون في تطبيق القانون الرادع ضمانةً لعدم تكرار مثل هذه الوقائع.
وتشير التقارير الأولية إلى خسائر مادية جسيمة شملت إصابات في صفوف القوات العمومية، وتضرر عدد كبير من السيارات التابعة لهم وللخواص، بالإضافة إلى وكالات بنكية ومحلات تجارية، ما يضع عبئًا إضافيًا على المدينة.
ومع عودة الهدوء الحذر إلى المدينة، تظل الأولوية الآن هي استعادة الثقة وترميم الأضرار التي لحقت بالمدينة. الساكنة تؤكد على أن إنزكان مدينة تجارية واقتصادية، وأن هذه الأحداث لا يجب أن تشوه سمعتها أو تعيق حركة الحياة الطبيعية.
وتبقى رسالة ساكنة إنزكان واضحة: “لا للاعتداء على الممتلكات، نعم للعدالة والأمن”. المدينة تنبذ العنف وتطالب بإرساء مبدأ المحاسبة ليكون درعًا واقيًا ضد أي محاولة لزعزعة استقرارها الاجتماعي والاقتصادي مستقبلاً.
باقي التفاصيل في التصريحات التالية: