أشبال الأطلس في مهمة آسيوية: مواجهة كوريا الجنوبية تحدٍ جديد نحو ربع نهائي مونديال الشباب

marche verte 2025

بعد أداء لافت وتصدر مستحق لمجموعته في كأس العالم تحت 20 سنة، يواجه المنتخب المغربي تحدياً جديداً في طريق التأهل إلى ربع النهائي.

وأسفرت قرعة دور الـ 16، وفقاً لروزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن مواجهة مرتقبة بين “أشبال الأطلس” ونظيرهم المنتخب الكوري الجنوبي.

موعد ومكان المواجهة

من المقرر أن تقام مباراة ثمن النهائي يوم الخميس المقبل عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وستحتضنها أرضية ملعب “إل تينيينتي” بمدينة رانكاغوا.

وتقع هذه المدينة على بعد حوالي 87 كيلومتراً جنوب العاصمة التشيلية سانتياغو، مما يضع المنتخبين أمام تحدي الإعداد والتركيز في أجواء جديدة.

صدارة مستحقة للمغرب وتأهل شاق لكوريا

دخل المنتخب المغربي هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد إنهائه الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط.

هذا التفوق جاء على حساب منتخبات قوية، حيث حلّ المنتخب المكسيكي في المركز الثاني بـ 5 نقاط، وجاءت إسبانيا ثالثة بـ 4 نقاط، فيما ودع منتخب البرازيل المنافسة بنقطة واحدة فقط.

وأكد الأداء المغربي في دور المجموعات على الصلابة التكتيكية والروح القتالية للفريق.

في المقابل، تأهل المنتخب الكوري الجنوبي بعد إنهاء دور المجموعات ضمن أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث.

ولعب المنتخب الكوري في المجموعة الثانية، وسيكون حذراً أمام أشبال الأطلس، الذين أثبتوا قدرتهم على مجابهة كبار القارات.

تحليل وتوقعات

تُعدّ هذه المواجهة اختباراً حقيقياً للطموح المغربي في البطولة. فالمنتخب الكوري الجنوبي يمتلك تاريخاً جيداً في فئات الشباب ويُعرف بالانضباط التكتيكي والسرعة في الأداء.

وسيتعين على المدرب المغربي إيجاد التوليفة المناسبة لمواجهة الطريقة الآسيوية، مع الاعتماد على القوة الدفاعية التي أظهرها الفريق والفعالية الهجومية التي قادتهم إلى صدارة مجموعتهم.

الوصول إلى ثمن النهائي هو إنجاز بحد ذاته لهذه الفئة العمرية، لكن آمال الجماهير المغربية معلقة على تجاوز هذه العقبة والعبور إلى ربع نهائي المونديال.

وستكون مباراة الخميس القادم بمثابة مفترق طرق، فإما استمرار الحلم المغربي أو نهاية المشوار على يد النمور الآسيوية.