حضر هشام بن عبد الله العلوي، اليوم الثلاثاء، إلى المحكمة الابتدائية بالرباط، وذلك في إطار مقاضاته اليوتيوبر محمد رضا الطوجني، في قضية أثارت اهتماماً واسعاً تتعلق بالمساس بالشرف والسمعة عبر منصة “يوتيوب”.
وأفادت مصادر مطلعة لـ “أكاديرإنو” أن هشام العلوي حضر الجلسة رفقة دفاعه، النقيب عبد الرحيم الجامعي، مؤكداً بذلك جديته في الدفاع عن قضيته أمام القضاء .
وتعود تفاصيل الملف إلى نشر الإعلامي رضا الطاوجني لشريط فيديو على قناته بتاريخ 11 شتنبر 2025، وجه فيه جملة من الاتهامات إلى هشام العلوي، وهو ما اعتبره هذا الأخير “مسّاً بشخصه وسمعته”.
الأمر الذي دفع ابن عم الملك محمد السادس إلى التقدم بشكاية مباشرة أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، مطالبا بتعويض مادي قدره 100 ألف درهم.
وكان هشام العلوي قد أعلن عن قراره اللجوء إلى القضاء بعد التصريحات التي اعتبرها “تمس بالشرف والاعتبار”، مؤكداً في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” أنه قرر “كمواطن” التقدم بشكوى قضائية طلبا للإنصاف “بما يقتضيه القانون”.
وشدد المشتكي على رفضه “الافتراءات والاتهامات” التي تضمنها شريط الطاوجني، مؤكداً على حقه في حماية سمعته وكرامته.
كما أكد في التدوينة ذاتها تشبثه بـ”إيمانه العميق بحرية الرأي والتعبير باعتبارها قيمة مركزية لترسيخ التعدد والانفتاح”، مع التحذير من الانزلاق نحو “أساليب التشهير”.
وفي ختام تدوينته، دعا هشام العلوي إلى الابتعاد عن الحملات المغرضة، مثمناً دور الصحافيين الملتزمين بأخلاقيات المهنة في خدمة الحقيقة والمجتمع، واعتبر أن هذه الخطوة تعكس تمسكه بـ”قيم المواطنة والدفاع عن الحقوق بالوسائل القانونية”.
وتُعد هذه القضية مثالاً على تزايد القضايا المرفوعة أمام المحاكم المتعلقة بالتشهير والمس بالسمعة عبر الفضاءات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، مسلطة الضوء على أهمية الالتزام بأخلاقيات النشر ومسؤولية التعبير في الفضاء الرقمي.
ومن المنتظر أن تتواصل أطوار هذه القضية في جلسات مقبلة لتحديد مصير الشكوى وطلبات التعويض.