تأكيداً على دورها الريادي في التوجيه الديني والاجتماعي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخصيص خطبة جمعة موحدة بتاريخ 26 سبتمبر 2025 (الموافق لفاتح جمادى الأولى 1447هـ)، وذلك في إطار “خطة تسديد التبليغ” المتبعة في مساجد المملكة.
في إطار برنامجها الدعوي والتوعوي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخصيص خطبة موحدة ليوم الجمعة لفاتح جمادى الأولى 1447هـ، الموافق لـ 24 أكتوبر 2025. يأتي هذا التخصيص في سياق “خطة تسديد التبليغ” التي تعتمدها الوزارة عبر مختلف مساجد المملكة.
وخصص المجلس العلمي الأعلى خطبة اليوم الجمعة، لموضوع “تربية الأولاد على المشاركة في الشأن العام”، وذلك في سياق ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية والمسؤولية في نفوس النشء.
وجاء في نص الخطبة أن الإيمان الصادق والعمل الصالح يقتضيان من المسلم الإسهام في خدمة أمته ووطنه، من خلال الانخراط في تدبير الشأن العام، كل حسب موقعه ومسؤولياته. وأكدت الخطبة على أهمية غرس هذه القيم في الناشئة، باعتبارهم رجال المستقبل، الذين يُعوّل عليهم لحمل الأمانة ومواصلة المسيرة.
ونبه المجلس إلى أن تربية الأطفال على أخلاق الإسلام ومقاصده العليا، من تحمل المسؤولية، وخدمة الصالح العام، والولاء للوطن، هي من أهم واجبات الأسرة والمجتمع. وأضاف أن قوة الوطن تقاس بمدى وعي مواطنيه وانخراطهم الإيجابي في قضاياه، مشددا على أن المواطن الحق هو من يسهم في رفعة أمته واستقرارها.
كما تطرقت الخطبة إلى تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من الممارسات التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، كالقيل والقال، والغيبة، والنميمة، وإضاعة المال، وكثرة السؤال، لما في ذلك من تبذير للجهد وإثارة للفتن.
ويأتي هذا التوجيه الديني في إطار تعزيز قيم المواطنة الصالحة، وتكريس الوعي الجماعي بدور الفرد في تنمية المجتمع والمحافظة على استقراره ووحدته.