أولاد تايمة.. غياب كتب “التعليم الصريح” يربك “المدرسة الرائدة” وجمعية حماية المستهلك تدخل على الخط

marche verte 2025

أصدرت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأولاد تايمة بلاغاً، كشفت فيه عن استمرار معاناة عدد كبير من الأسر وأولياء أمور التلاميذ بالمدينة، بسبب الغياب التام للكتب المدرسية الخاصة ڜ “التعليم الصريح” في المكتبات المحلية والإقليمية.

يأتي هذا الوضع، وفق البلاغ الذي تتوفر جريدة “أكاديرإنو” على نسخة منه، بالتزامن مع انطلاق مشروع “المدرسة الرائدة” الذي تعول عليه الوزارة للنهوض بجودة التعليم العمومي.

واعتبرت الجمعية أن غياب الكتب المدرسية قد تسبب في “ارتباك واضح داخل المؤسسات التعليمية وصعوبات بالغة في متابعة الدروس بالنسبة للتلاميذ”.

شكايات متزايدة وتهديد لمبدأ التكافؤ

وأفادت الجمعية في بلاغها، أنها تلقت العديد من الشكايات من الآباء والأمهات، الذين عبروا عن استيائهم الشديد من عناء البحث المتواصل عن هذه الكتب دون جدوى.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الوضع جعل العديد من التلاميذ غير قادرين على مواكبة المقررات الدراسية في وقتها، مما يمس بمبدأ تكافؤ الفرص ويهدد بنسف الجهود المبذولة في إطار ورش المدرسة الرائدة.

مطالب عاجلة بالتدخل والتحقيق الإداري

في خطوة لتصحيح المسار التعليمي، وجهت الجمعية نداءً عاجلاً إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مطالبةً إياها بـ”التدخل العاجل والفوري لتوفير الكتب المدرسية المجانية بجميع المؤسسات التعليمية”.

كما حثت الجمعية، في ذات السياق، المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية على اتخاذ “تدابير عملية وشفافة” لضمان توزيع الكتب بشكل منظم وعاجل وفعّال.

ولم تكتف الجمعية بطلب التوفير والتوزيع، بل طالبت بفتح تحقيق إداري عاجل لتحديد “مكامن الخلل والمسؤوليات المرتبطة بالتأخير الحاصل” في توفير هذه الوسائل التعليمية الأساسية التي تضمن حق التلميذ.

واختتمت الجمعية بلاغها بدعوة الأسر إلى التحلي بالصبر وعدم “الانجرار وراء أي استغلال تجاري أو بيع غير قانوني لهذه الكتب عبر القنوات الرسمية”، مجددة التزامها بمتابعة هذا الملف والدفاع عن حق التلميذ المغربي في تعليم عمومي منصف مجاني ومتكامل الموارد.

كما دعت كافة الفاعلين المحليين والمؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني إلى الانخراط المسؤول في دعم هذا الورش الوطني الذي لا ينبغي أن يُصاب بالارتجال أو التخبط في أولى مراحله.