سوس ماسة تتألق في بوردو.. تجربة رائدة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

marche verte 2025

شكل المنتدى العالمي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني (GSEF)، الذي انعقد مؤخراً بمدينة بوردو الفرنسية، منصة دولية لإبراز التجارب الناجحة في هذا المجال الحيوي، حيث كان لجهة سوس ماسة المغربية حضور لافت ومتميز.

وقد شهدت فعاليات المنتوى تقديم عرض هام من طرف حسن مرزوكي، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، سلط فيه الضوء على التجربة الرائدة للمنظومة بالجهة والمغرب عموماً.

جذور عريقة وريادة وطنية

استعرض نائب رئيس مجلس الجهة، في مستهل مداخلته، التطور التاريخي لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب، مؤكداً على جذوره المتأصلة في الثقافة المغربية.

كما أبرز المؤهلات الغنية التي تزخر بها جهة سوس ماسة، سواء على المستوى البشري أو الثقافي أو الطبيعي أو السياحي، والتي مكنتها من احتلال المرتبة الأولى وطنياً في هذا النوع من الاقتصاد.

لم يقتصر العرض على استعراض الإمكانيات، بل شمل أيضاً تقديم رؤية مجلس الجهة الطموحة من خلال التصميم الجهوي لإعداد التراب (SRAT)، وبرنامج التنمية الجهوية (PDR)، ومنظومة الحكامة الجديدة التي تم إرساؤها لتنظيم القطاع.

هذه الرؤية المتكاملة تعكس التزام الجهة بتعزيز دور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كقاطرة للتنمية المستدامة والمحلية.

الأركان.. قصة نجاح بقيادة نسائية

قدم مرزوكي تجربة هيكلة سلسلة الأركان كنموذج مرجعي وناجح بامتياز. حيث عرفت هذه السلسلة تطوراً كبيراً بفضل تضافر جهود كافة الفاعلين في المنطقة، وخصوصاً تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

تبرز أهمية هذه التجربة في كونها تقودها تنظيمات نسائية متميزة، مما ساهم بشكل فعال وملموس في التمكين الاقتصادي للنساء في جهة سوس ماسة، وجعل الأركان ليس مجرد منتج، بل رمزاً للتنمية الشاملة التي تركز على العنصر البشري.

اختتام بإعلان بوردو

اختتمت فعاليات هذه التظاهرة الدولية الكبرى، التي عرفت مشاركة نوعية ومثمرة لجهة سوس ماسة، بتلاوة إعلان بوردو حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ويعكس هذا الإعلان الختامي التوافق الدولي على أهمية هذا القطاع كرافعة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، مؤكداً على الدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه التجارب الناجحة مثل تجربة سوس ماسة في صياغة مستقبل أكثر عدالة واستدامة.