عمت أجواء الوطنية والفرح الغامر مدينة إنزكان يوم السبت الماضي، حيث شهدت ساحة جماعة إنزكان “عرسًا وطنيًا كبيرًا” بمناسبة التصويت الإيجابي لمجلس الأمن الدولي لصالح مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية.
هذا الحدث الدبلوماسي البارز يمثل انتصارًا مدويًا للدبلوماسية المغربية وخطوة حاسمة نحو ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة.

حضور رسمي وشعبي يجسد التلاحم الوطني
الاحتفال، الذي تم تنظيمه أمام مقر جماعة إنزكان، شهد حضورًا وازنًا على المستويين الرسمي والشعبي.
وترأس الحفل رشيد المعيفي، رئيس جماعة إنزكان، بمعية عامل عمالة إنزكان أيت ملول ورئيس الدائرة الحضرية ورئيس الملحقة الإدارية الأولى لإنزكان.

كما شارك في هذا التجمع المهيب أعضاء المجلس الجماعي، وممثلو السلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب عدد غفير من الفعاليات الشبابية والثقافية والرياضية بالمدينة.
وقد جسد هذا الحضور التلاحم القوي بين مختلف مكونات المجتمع المغربي واعتزازها المشترك بالمنجزات الوطنية.

أجواء احتفالية وفخر بالإنجاز الدولي
تحولت ساحة جماعة إنزكان إلى فضاء مفعم بالاعتزاز والولاء، حيث تخللت الحفل مجموعة من الفقرات الفنية والاستعراضية التي مجدت الوحدة الترابية للمملكة وعبرت عن الفرحة العارمة بهذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير على الصعيد الدولي.
كان هذا اليوم بمثابة “يوم وطني استثنائي” في مدينة إنزكان، ترجم خلاله كل المشاركين مشاعرهم الصادقة من الفخر بالانتصار المغربي الجديد وتأكيدهم على الولاء الدائم للوطن والعرش العلوي المجيد.

ويؤكد هذا الاحتفاء الجماهيري الدعم الشعبي الكبير للمبادرة المغربية، التي تُعتبر الحل الوحيد والجاد وذي المصداقية لتسوية ملف الصحراء المغربية.
وبهذا التجمع الحاشد، تكون إنزكان قد بعثت برسالة واضحة مفادها أن الوحدة الترابية للمغرب هي قضية جميع المغاربة، وأن الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي هو اعتراف دولي بوجاهة الموقف المغربي وحقه الثابت في سيادته الكاملة على كامل ترابه.