خطوة ملكية رائدة.. افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير.. قفزة نوعية في الخدمات الصحية

marche verte 2025

في تجسيد للاهتمام السامي الذي يوليه الملك محمد السادس، لقطاع الصحة وتقريب الخدمات الطبية ذات الجودة العالية من كافة المواطنين، أعطى جلالته، اليوم الإثنين، تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير.

وتأتي هذه الخطوة الملكية لتؤكد على العناية الخاصة التي يوليها جلالته للنهوض بالقطاع الطبي وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الرعاية الصحية بمختلف جهات المملكة.

​قطب طبي للتميز ومعيار للجودة

​يُعد هذا المركز الاستشفائي الجديد تحفة معمارية وطبية، وقطباً طبياً للتميز على مستوى جهة سوس ماسة، ورافعة أساسية لتطوير البنيات التحتية الاستشفائية.

وقد شُيّد على مساحة شاسعة تفوق 30 هكتاراً، منها 127 ألف متر مربع مغطاة، وباستثمارات ضخمة تُقدر بـ 3.1 مليار درهم، بطاقة استيعابية تصل إلى 867 سريراً.

​المركز مجهز بأحدث التقنيات ويضم أقطاباً طبية متخصصة ومهمة، تشمل ​قطب الأم والطفل، و​قطب الطب والجراحة، و​قطب أمراض القلب والأشعة والمستعجلات، و​جناح متكامل للحروق البليغة.

​تكنولوجيا متقدمة ورؤية للمستقبل

​ما يميز هذا الصرح الطبي هو كونه يمثل رمزاً حقيقياً للتحديث، إذ يُعتبر أول مؤسسة طبية في إفريقيا تعتمد تقنية الجراحة بالروبوت.

هذه التقنية المتقدمة تتيح تدخّلات دقيقة طفيفة التوغّل، مما يعزز دقة الأداء وراحة كل من الجراح والمريض.

​كما تم تجهيز المركز بأحدث المرافق، بما في ذلك​، مختبرات حديثة وصيدلية مركزية مؤتمتة بالكامل.
​مركز متطور للتعقيم الكامل، و​فضاءات رقمية للتكوين والمحاكاة، لدعم التكوين العملي للأطباء وطلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير.

كما تم تجهيز هذا الصرح الطبي ب​قاعتين متقدمتين للقسطرة ووحدات مراقبة متطورة لأمراض القلب والشرايين، وتجهيزات طبية عالية التقنية تسمح بإجراء تدخلات دقيقة في مجالات الأوعية الدموية والتصوير الطبي.

​أثر اجتماعي واقتصادي واسع

​سيلعب المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير دوراً حاسماً في تخفيف الضغط عن المراكز الاستشفائية الكبرى بالمدن الأخرى.

والأهم من ذلك، سيمكن أكثر من ثلاثة ملايين مواطن من ولوج خدمات صحية متقدمة بمعايير دولية دون الحاجة إلى التنقل.

​إضافة إلى الفائدة الصحية، سيساهم هذا المشروع الملكي في خلق آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، مما يعزز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية لجهة سوس ماسة.

و​يُجسد افتتاح هذا المركز حرص جلالة الملك محمد السادس على إرساء منظومة صحية عصرية ومنصفة، تقوم على القرب، والجودة، والتكوين المتخصص، وتُعزز موقع المغرب كوجهة طبية رائدة على الصعيدين الإقليمي والإفريقي، انسجاماً مع الرؤية الملكية الرامية إلى إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.