في الذكرى الـ 50 للملحمة.. انطلاق رالي “قافلة المسيرة الخضراء للتنمية” من أكادير نحو طانطان

marche verte 2025

في أجواء وطنية مهيبة واحتفاءً بالذكرى الخمسين لـ “ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة”، أشرف سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، يومه الجمعة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمرحلة أكادير – طانطان من “رالي قافلة المسيرة الخضراء للتنمية” في دورته الرابعة.

ويُنظم هذا الرالي تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتشرف على تنظيمه الجمعية المغاربية لسباق السيارات، ليتحول من مجرد تظاهرة رياضية إلى مسيرة رمزية متجددة تجسد قيم الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف ربوع المملكة.

50 عاماً من الملحمة.. قافلة تحمل رسالة الوحدة

انطلقت القافلة، التي بدأت مسارها من مدينة الدار البيضاء في اتجاه الأقاليم الجنوبية لتصل إلى طانطان، بمشاركة وازنة ضمت حوالي 80 مشاركاً من نساءٍ ورجالٍ وأطفال، في تجسيد حي لتنوع النسيج المجتمعي المغربي وارتباطه الوثيق بقضيته الوطنية الأولى.

وقد شهدت القافلة مشاركة فخرية لعددٍ من المتطوعين الذين شاركوا في المسيرة الخضراء سنة 1975، مما أضفى على الحدث بعداً تاريخياً ووجدانياً عميقاً، ليكونوا جسر تواصل بين الأجيال ونقلاً حياً لروح التضحية والوفاء للوطن.

مسار التنمية والتعريف بالرمزية الوطنية

تألفت القافلة من مجموعة متنوعة من المركبات شملت سيارات رباعية الدفع، وشاحنات، وحافلات، ودراجات نارية كبيرة الحجم، جابت مختلف المحطات على طول الطريق للتعريف برمزية المسيرة الخضراء وقيمها الوطنية الراسخة في نفوس المغاربة.

ويأتي تنظيم هذا الرالي في سياق الاحتفالات بالذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء”، ليؤكد على استمرار التعبئة الوطنية الشاملة وراء القيادة الرشيدة لجلالة الملك، ويعكس الإيمان الثابت بالمغربية الصحراء، مع تسليط الضوء على الأوراش التنموية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقد لقي انطلاق المرحلة ترحيباً حاراً من ساكنة أكادير، التي عبرت عن اعتزازها بهذه المناسبة الغالية، مؤكدة على أن المسيرة الخضراء لا تزال تشكل مصدر إلهام لجميع المغاربة في مسيرة البناء والتنمية.