في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز الدينامية الاقتصادية المحلية، احتضنت جهة سوس ماسة اليوم الأربعاء لقاءً هامًا تحت عنوان: “كيف يمكن للتنشيط السياحي أن يصبح محركا حقيقيا للاستثمار بجهة سوس ماسة؟”.
ترأس اللقاء كريم زيدان، وزير الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، بحضور سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، إلى جانب كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات والفاعلين والمستثمرين في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة.
استعراض المقومات والرؤية المستقبلية
شكل هذا اللقاء منصة استراتيجية لاستعراض الإمكانيات السياحية الفريدة التي تزخر بها الجهة، والبحث في سبل تحويل هذه المقومات إلى فرص استثمارية ملموسة عبر مختلف القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها قطاع السياحة الحيوي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، أن سوس ماسة تتميز بـ “مقومات طبيعية وثقافية فريدة تجعلها فضاء واعدا للابتكار السياحي والاستثمار المستدام”.
وأوضح أن الرؤية واضحة ومدمجة ضمن برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، الذي يضع التنشيط السياحي والترابي كـ “رافعة أساسية للتنمية وخلق فرص الشغل”.
وسلط أشنكلي الضوء على الدور “المحوري” للتنشيط السياحي كـ “محرك اقتصادي حقيقي”، مشيرًا إلى أن احتضان المغرب لـ كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 يمثل “فرصة استراتيجية” لا تُعوض لتعزيز إشعاع الجهة وجذب المشاريع الاستثمارية الكبرى.
ودعا في ختام كلمته إلى تعبئة شاملة لجميع الفاعلين لتحويل سوس ماسة إلى “مرجع وطني ودولي في مجال الاستثمار السياحي”.
شراكات لدعم الجاذبية الترابية
وتتويجًا لأهداف اللقاء، شهدت الفعالية التوقيع على اتفاقيتين هامتين تهدفان إلى تعزيز الإطار المؤسساتي للاستثمار والترويج السياحي، حيث تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة و المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة أخرى جمعت بين المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة و فيدرالية وكالات الجاذبية الترابية (CNAR).
وتؤكد هذه الشراكات الجديدة التزام الفاعلين المحليين والوطنيين بالعمل المشترك لترجمة الرؤى إلى برامج عمل فعالة، ما يؤكد العزم على جعل التنشيط السياحي قاطرة للاستثمار المستدام ورافدًا لتنمية جهة سوس ماسة.
شاهد الفيديو: