في خطوة تعكس عمق الروابط الثقافية والدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، قام السيد أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير مصر بالمغرب، بزيارة ميدانية لمدينة أكادير.
جاءت هذه الزيارة على هامش فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “تيميتار”، وشكّلت فرصة للدبلوماسي المصري للوقوف على النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها عاصمة سوس.
جولة استكشافية في قلب التحول
رافق السفير في جولته كل من زينة إدحلي، البرلمانية عن جهة سوس ماسة، ومصطفى بودرقة، نائب رئيس مجلس جماعة أكادير.
وخلال الجولة، أبدى السفير المصري انبهاره بمستوى الأشغال الكبرى التي تشهدها المدينة، لا سيما في مجالات تأهيل البنيات التحتية الطرقية واللوجستية، وتحديث الفضاءات الحضرية والساحات العامة، وتطوير المرافق السوسيو-ثقافية والرياضية.
وقال السفير المصري في تصريح صحفي: ”ما تحقق في أكادير يعكس عملاً مؤسساتياً متكاملاً ورؤية تنموية واضحة المعالم تضع المواطن والزائر في قلب الاهتمام”.
أكادير.. جاهزية تامة للمواعيد القارية
وفي سياق حديثه عن البنية التحتية، أشاد الدبلوماسي المصري بقدرة أكادير على احتضان التظاهرات الدولية الكبرى، وفي مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.
وأكد أن التحولات التي طرأت على ملامح المدينة تجعل من المغرب نموذجاً قارياً قادراً على إنجاح هذا العرس الرياضي بكل مقاييس التميز.
كما تزامنت الزيارة مع وصول المنتخب المصري للمشاركة في الاستحقاقات القارية، حيث أعرب السفير عن سعادته بتواجد “الفراعنة” في مدينة تمتلك كل مقومات الحداثة والانفتاح.
تيميتار.. جسر يربط الهوية بالحداثة
ولم يفت السفير المصري الإشادة بمهرجان تيميتار، واصفاً إياه بالمحطة الثقافية البارزة التي تكرس غنى الهوية المغربية وتعدد روافدها.
واعتبر أن استمرارية المهرجان لعشرين دورة تعكس الحراك الثقافي القوي الذي تعيشه المملكة، مما يعزز مكانة أكادير كحاضرة فنية بامتياز على المستوى العالمي.
إشادة بالنموذج التنموي السوسي
اختتم السفير زيارته بالتنويه بتضافر جهود السلطات المحلية، والمنتخبين، والفعاليات المؤسساتية، معتبراً أن “الحلة الجديدة” لأكادير هي ثمرة تنسيق محكم جعل من المدينة وجهة استثمارية وقارية واعدة، ونموذجاً ناجحاً للتنمية الحضرية المتوازنة التي تزاوج بين التطور العمراني والانفتاح الثقافي.
باقي التفاصيل في الفيديو التالي: