أسدل الستار، مساء أمس الأحد، بالمركز الثقافي لتارودانت، على فعاليات المهرجان الوطني للدقة والإيقاعات في نسخته الـ 15، بعد ثلاثة أيام من العروض الفنية، التي أدتها مجموعة من الفرق الفنية الشعبية، القادمة من مختلف جهات المملكة.
وقد تنوعت اللوحات الفنية التي ميزت السهرة الختامية لهذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار: “فن الدقة جسر بين الماضي والحاضر”، بين فن الدقة الدمناتية، ورقصة ميزان هوارة، وفرقة أحواش اسوياس تالكجونت، ومجموعة البهالة سطات، وغيرها من الألوان التراثية الجميلة، التي صعدت تباعا لمنصة العروض، وفق نسق تنظيمي بديع واكبته ألوان وإيقاعات فنية، ألهبت حماس الجمهور، في تناغم وانسجام مع مقطوعات فلكلورية ذات طابع تراثي أبرزت عادات وتقاليد غنائية شعبية لكل منطقة من مناطق المملكة.
وقال مدير المهرجان الوطني للدقة والإيقاعات، شفيق بورقية، في تصريح صحفي، إن الدورة الـ15 للمهرجان استطاعت أن تحقق أهدافها بعد غياب اضطراري دام لسنتين بسبب فيروس كورونا.
وأشار بورقية إلى أن هذا النجاح ليس من باب الصدفة بل لكون الدورة الحالية جاءت بعد الجائحة، حيث اعتبرها انطلاقة متجددة و ليست جديدة، في أفق بناء تواصل مع المواطنين من داخل وخارج المملكة، موضحا أن المهرجان يعبر عن التنوع الثقافي الذي تزخر به بلادنا من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق.
وأضاف أن نجاح الدورة حقق انتعاشة لفن الدقة وللمهرجان، مما شكل انطلاقة جديدة لهذه التظاهرة الفنية التراثية التي تسعى من خلالها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، إلى الحفاظ على الموروث الشعبي، وأيضا من خلال العزم على تكوين مجموعات شبابية “سنعمل على دعمها وتشجيعها على ممارسة هذا اللون الفني الأصيل قصد ضمان استمراريته ونقله للأجيال الصاعدة”.
وسعى هذا الحدث الفني، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع المجلس الجماعي لتارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت وبتعاون مع عمالة إقليم تارودانت، إلى تقريب فن الدقة من الجمهور باعتباره رافعة ثقافية وأحد أعمدة السياحة الثقافية بالإقليم.