أكادير.. انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي للأركان

انطلقت اليوم الأربعاء بأكادير، الدورة الثانية للمعرض الدولي للأركان، وذلك في إطار الإحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان الذي يصادف 10 ماي من كل سنة.

ويشكل هذا المعرض المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لتكريم هذه الشجرة المستوطنة بالمغرب، نظرا لحمولتها الثقافية ودورها السوسيو اقتصادي كرافعة للتنمية المحلية.

وسيمنح هذا المعرض المقام إلى غاية 21 ماي الجاري، فرصة مهمة لمهني السلسلة لإقامة شراكات تجارية والبحث عن فرص جديدة لترويج منتوجاتهم في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.

وفي تصريح صحفي، قالت فاطمة بولحية، التي تمثل الشبكة الإقليمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتيزنيت، إن هذا المعرض يعتبر فضاء للزوار لاكتشاف مراحل إعداد المنتجات المرتبطة بالأركان، مضيفة أن هذا الحدث يمثل أيضا فرصة للعارضين لتسويق منتوجاتهم المحلية وكذا تقاسم التجارب والبحث عن فرص للاستثمار في هذا المجال.

من جانبها، قالت مليكة أخبار، عن اتحاد التعاونيات النسوية لانتاج وتسويق زيت الأركان ومشتقاته بتزنيت، إن هذا المعرض يشكل فرصة لابراز أهمية المنتوجات المتعلقة بشجرة الأركان، خصوصا تلك المرتبطة بمواد التجميل، إلى جانب زيت الأركان الغذائي ومشتقاته.

وسيمكن هذا المعرض، من اكتشاف التوجهات الجديدة للسوق سواء الداخلية منها أو الدولية، إذ يعد مناسبة لتقاسم المستجدات التنظيمية المتعلقة بسلسلة الأركان وادماج المهنيين في النقاشات الإستراتيجية حول مستقبل المجال الحيوي للأركان.

ويضم فضاء المعرض، الذي تمت تهيئته على مساحة 2300 متر مربع، عدة أنشطة، كالسفر الإفتراضي في رحاب المجال الحيوي للأركان، وذلك لتمكين الزوار من اكتشاف المؤهلات والتنوع البيولوجي لهذا المجال المتكامل، والذي يوفر شروط التعايش بين الإنسان وباقي مكونات هذا النظام الإيكولوجي.

كما تمت تهيئة فضاء لتذوق مختلف الأطباق المحضرة بزيت الأركان، من خلال فضاء الاستخلاص التقليدي لزيت الأركان، حيث سيتم اكتشاف براعة نساء التعاونيات في هذا المجال، وكذا تثمين خبراتهم الأصيلة والمتوارثة عبر الأجيال.

وللمساهمة في المحافظة على هذا المجال الحيوي من طرف الأجيال المقبلة، تم تخصيص فضاء للناشئة بهدف تمكينهم من اكتشاف عالم شجرة الأركان و مجالها الحيوي بطريقة ممتعة وتعليمية ولتنمية وعيهم بالحفاظ على تراث أجدادهم.

أما الفضاء الثاني، فتمت تهيئته على شكل” قرية الأركان” بساحة الانبعاث وسط المدينة، والذي سيمكن مختلف التعاونيات النسائية من عرض منتوجاتها، كما سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مزايا واستعمالات زيت الأركان والتعريف بمجهودات المرأة القروية في سبيل تطوير وتثمين منتوجات الأركان.

يذكر أن المجتمع الدولي يحتفل في 10 ماي من كل سنة باليوم العالمي لشجر الأركان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفاء بهذه الشجرة المستوطنة في المغرب، وذلك اعترافا بجهود المملكة في الحفاظ على هذه الثروة النباتية.