بإمكانيات بسيطة، وبروح إبداعية عالية، تمكن ورش التنشيط المسرحي الذي تسهر على تنظيمه جمعية البراءة الإقليمية لمربيات ومربيي التعليم الأولي بأولاد تايمة، من إنتاج فيلم قصير يحمل عنوان “البير”، من إخراج محمد مفتاح ورضا شداد.
وقد ساهم في تشخيص هذا الفيلم مجموعة من التلميذات والتلاميذ، وعمل على تصويره طاقم محترف، حيث تم تصوير أحداثه بفضاء النهضة الكبرى بأولاد تايمة ودوار سيدي بوموسى بضواحي المدينة.
ويعالج فيلم”البير” أزمة الماء خصوصا في هذه الظرفية المتسمة بتوالي سنوات الجفاف والنقص الحاد في الموارد المائية الجوفية.
وتبدأ مشاهد هذا العمل الذي جسد شخصياته مجموعة من التلاميذ، بمشهد لأطفال منهمكين في اللعب بالمجال الحضري، وهم يرشون بعضهم البعض بالماء، غير أن هذا السلوك لم يعجب أحد زملائهم الذي حاول منعهم من تبدير الماء باعتباره ضروريا للحياة.
ومن أجل الوقوف على المعاناة التي يتكبدها ناس الدوار من أجل الحصول على الماء، قام هؤلاء الأطفال بالانتقال إلى إحدى الدواوير حيث تبدو الأجواء قاتمة جراء نضوب مياه البئر المصدر المائي الوحيد للساكنة.
وأكد محمد مفتاح، مخرج الفيلم، في تصريح لجريدة “أكاديرإنو” إن “إنتاج هذا العمل تم في أطار البرنامج الحكومي أوراش، مشيرا أن الفيلم هو مساهمة في الجهود المبدولة للتوعية والتحسيس بأهمية ترشيد استعمال المياه، خصوصا في الظرفية الراهنة التي تعاني فيها المنطقة من نذرة مهولة في مصادر المياه نتيجة الجفاف الذي وسم السنوات الأخيرة.
وأشار أن الفيلم قد تم تصويره بطريقة احترافية، وفي أجواء حماسية ممتعة، كما عبر عن شكره لفريق التصوير، وللأطفال الذين ساهموا في تشخيص هذا العمل وعلى المجهوذات التي بدلوها من أجل إخراجه إلى حيز الوجود.