نجحت جمعية تيويزي للتنمية والأعمال الإجتماعية والرياضية، في إنتاج فيلم وثائقي تحت عنوان “أضار نومان” والذي يوثق الإرث التاريخي والثقافي لقرية أضار نومان التابع للجماعة الترابية تازمورت إقليم تارودانت.
وقد حاول هذا الفيلم الوثائقي نفض الغبار عن جزء من تاريخ المنطقة والكشف عن التقاليد القديمة التي لازالت تتمسك بها الساكنة في مجال الزراعة والري وغيرها من المجالات والعادات الأمازيغية الأصيلة.
ويقع دوار أضار نومان في الصفح الغربي للأطلس الصغير المطل على سهل سوس على ارتفاع 400 متر عن سطح البحر، وينتمي إلى قبيلة كطيوة التابعة إداريا للجماعة الترابية تازمورت بإقليم تارودانت.
وتتمحور فكرة الفيلم حول شخصية الباحثة التي جسدتها ليلى بوقفا والتي قدمت إلى الدوار من أجل البحث في التراث والتقاليد التي تتميز بها الساكنة المحلية، حيث يرافقها أحد شباب المنطقة، لتبدأ رحلة البحث.
ومن خلال هذه الشخصية، يسافر المشاهد لاكتشاف رقي فن العيش بقرية أضار نومان وبساطته في آن واحد، ومدى ارتباط الإنسان بالأرض، حيث يعيد الفيلم الوثائقي إحياء التراث المادي واللامادي للمنطقة في قالب فني يحاكي أشهر الأفلام الوثائقية.
وقد تولى تصوير هذا الفيلم طاقم محترف، يتكون من عزيز أجماع وجليل ماكر ومحمد بوخميس، حيث تم تصوير مشاهد الفيلم بقرية أضار نومان، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة بعبق التاريخ.
كما شكل فيلم “أضار نومان” وثيقة تاريخية ومرجعية عن المنطقة، حيث أشرف كل من لحسن بويفر ويوسف أيت ادلس على الكتابة والبحث في التاريخ، فيما تولت نوال وجيه التعليق الصوتي.
ويسعى هذا الفيلم الوثائقي إلى ان يكون مرجعا ووثيقة سمعية بصرية تساهم في صيانة التراث المادي واللامادي لدوار أضار نومان، من خلال إبراز جوانب مهمة من الثقافة الإنسانية الأصيلة التي ظلت صامدة إلى اليوم.
