أكد الفاعل الاقتصادي عبد الرحمان سرود، أن رئيس الحكومة كوزير سابق في قطاع الصيد البحري أعطى انطلاقة مجموعة من البرامج والمشاريع التي أعادت الروح لهذا القطاع، عبر مخططات تربية الأحياء المائية، ومحاربة الصيد العشوائي، وتنمية البحارة ودعم القطاع وتثمين المنتوجات البحرية.
وأضاف في تصريح لجريدة “أكاديرإنو” على هامش معرض أليوتيس بأكادير، أن المهنيين أصبحوا يقطفون الثمار، من خلال هذه البرامج التي أعادت الثقة في نفوس المستثمرين ومهنيي الصيد البحري، بفضل اهتمام الحكومة بهذا القطاع.
وأكد أن الحكومة منذ انطلاق استراتيجية أليوتيس في عهد عزيز أخنوش الذي كان آنذاك وزيراً للفلاحة والصيد البحري، كان يولي اهتماما كبيرا للصيد البحري والبحارة والمهنيين في القطاع.
وأوضح المصدر ذاته، أن قطاع الصيد البحري يمثل 2,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وأن حوالي 2 مليون من المغاربة يعيشون من هذا القطاع بصفة مباشرة وغير مباشرة.
وحول دورة اليوتيس لهذه السنة، أكد سرود، أن هذه الدورة متميزة واستثنائية حيث عرفت إقبالا كبيرا على أروقة مهنيي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، من طرف مجموعة من الشركاء الإقتصاديين الأفارقة والأوروبيين والأسيويين، والمغاربة بصفة عامة للاستفسار والتعرف أكثر على قطاع الصيد البحري.
وأشار إلى أن قطاع الصيد البحري يعرف دينامية متميزة خلال السنوات الأخيرة، وبدأ يبرز موقعه وقوته الاقتصادية على المستوى الوطني.
وأكد أن دورة هذه السنة تميزت بحضور مجموعة من الوزراء من الخليج وإفريقيا التي وقعت اتفاقيات مع وزارة الصيد البحري في إطار تنمية مجموعة من البرامج.
وأضاف، أن عددا من المستثمرين، تقدموا بطلبات لاستثمار في الصيد البحري بإفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب بدأ يصدر تجربته نحو إفريقيا، مما يبرز نتائج برنامج ‘أليوتيس” الذي تم إطلاقه سنة 2009.
وأكد سرود، أن تربية الأحياء المائية هي جزء من قطاع الصيد البحري، مشيرا إلى أن هذا المشروع الجديد أخذ طريقه الصحيح، بفضل تكاثف مجهود جميع الإدارات على رأسهم وزارة الفلاحة والصيد البحري .
وأضاف، أن قطاع الصيد البحري في أياد أمينة، بفضل الاهتمام الذي يحظى به من طرف رئيس الحكومة والوزيرة المكلفة بالقطاع، مشيرا أن المستقبل سيكون زاهر.
وأكد أن القطاع أصبح يستقطب اليد العاملة بشكل كبير، من خلال معامل التصنيع والتصبير وبواخر الصيد البحري، ومن خلال الشق المتعلق بتربية الأحياء المائية الذي بدأ يستقطب الشباب والنساء والشركات الأجنبية.
وأضاف أن تربية الأحياء المائية، يعد من بين القطاعات التي لم تتأثر بالأزمات التي مرت كأزمة كوفيد والجفاف، بل كان هو الممول للأسواق طيلة هذه الفترات ولا يزال، مما يؤكد أن هذا القطاع يسير في الطريق الصحيح.
باقي التفاصيل في الفيديو التالي: