بصمت جهة سوس ماسة، على مشاركة متميزة في الدورة السابعة للمعرض الدولي “آليوتيس”، الذي تحتضنه مدينة أكادير خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشاركت الجهة في هذا الحدث برواق مؤسساتي يعرض مختلف مؤهلاتها في مجالات الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، مما يعكس التنوع الكبير للقطاع وأهمية الموارد البحرية التي تمتاز بها.
وخلال الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، قدمت الجهة للوفد الرسمي الذي ترأسه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مجموعة من البرامج والمشاريع المتعلقة بهذا القطاع وخصوصا المضمنة في برنامج التنمية الجهوي 2022 – 2027، إضافة إلى برامج ومبادرات الجهة، في إطار رؤية مجلس الجهة لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية.
وقد حضر الحفل كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، إلى جانب والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة والفاعلين في القطاع على الصعيدين الوطني والدولي.
وتمت زيارة مختلف أقطاب المعرض الخمسة والتي تشمل “القطب المؤسساتي”، “القطب الدولي”، “قطب التحويل والتثمين والعمليات”، “قطب الأسطول والمعدات”، فضلاً عن “قطب تربية الأحياء المائية”.
ويعرف المعرض، الذي تنظمه جمعية معرض أليوتيس، على مساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع، مشاركة أكثر من 500 عارض يمثلون 54 دولة، ويستضيف فرنسا كضيف شرف.
وتسلط هذه النسخة الضوء على مجموعة متنوعة من القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك الأسطول والمعدات البحرية، من خلال عرض أحدث الابتكارات في مجال التقنيات البحرية والصيد المستدام، كما تشمل المعروضات حلولًا مبتكرة لتحسين سلسلة القيمة للمنتجات البحرية وتعزيز جودتها.
وتؤكد فعاليات هذه الدورة، التي تحمل شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، على التزام المملكة الراسخ بجعل البحث العلمي رافعة استراتيجية لضمان استدامة الموارد السمكية وتعزيز تنافسية المقاولات المغربية في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية.
كما يقدم المعرض برنامجا غنيا من اللقاءات والندوات التي تركز بشكل خاص على مؤهلات الأحياء المائية بهدف تحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق، مع تسليط الضوء على استغلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم التنمية المستدامة للقطاع، وكذلك مرونة سلاسل الإنتاج الغذائي للصيد البحري.