بحضور السعدي وعمور.. انطلاق فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير

انطلقت اليوم السبت بأكادير، فعاليات النسخة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار ”الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.. أنامل ذهبية تبتكر وروح جماعية تتضامن”.

وأشرف لحسن السعدي كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على افتتاح هذه التظاهرة، مرفوقا بكل من فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وسعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، وكريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة.

وخلال هذه الزيارة، قام الوفد الرسمي بجولة في أروقة المعرض، حيث التقى بالعديد من العارضين وممثلي التعاونيات والجمعيات التي تنشط في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

كما اطلع الوفد على مجموعة من المنتجات المحلية التي تعكس التنوع والجودة العالية للحرف التقليدية والصناعات المجالية في الجهة.

ويشارك في المعرض أكثر من 180 عارضًا وعارضة يمثلون التعاونيات والجمعيات المهنية والمقاولات الاجتماعية، ضمن فضاء يمتد على مساحة 4000 متر مربع مخصصة للعرض، والندوات، والتكوين، والترفيه.

ويتميز المعرض ببرنامجه العلمي الغني الذي يشمل ورشات تكوينية تقنية، ولقاءات تشاورية حول هيكلة قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المستوى التنظيمي والقانوني، إضافة إلى الأقطاب الترابية الخاصة بهذا القطاع، بهدف بلورة توصيات فعالة لتنميته وتطويره.

وأكد كاتب الدولة خلال كلمته بهذه المناسبة على أهمية هذا المعرض كمنصة رئيسية لتعزيز ريادة الأعمال التضامنية وتشجيع الابتكار والتعاون بين الفاعلين في القطاع.

كما شدد السعدي على التزام الوزارة بدعم هذا النموذج الاقتصادي الذي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص الشغل.

كما وجه كاتب الدولة تحية تقدير لتنظيم المعرض، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به جهة سوس ماسة وشركاؤها في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم المزيد من الدعم والتعاون لدعم الفاعلين في هذا المجال.

المعرض الذي يستمر إلى غاية 21 فبراير الجاري، يشكل منصة متميزة لإبراز غنى وتنوع المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية التي تزخر بها جهة سوس ماسة، من الأركان ومشتقاته، والعسل، والزعفران، والتمر، والأعشاب الطبية والعطرية، إلى مختلف الحرف التقليدية كالنسيج والمصنوعات النباتية والجلدية والفخار.

كما أنه يعكس الدور المحوري الذي تلعبه منظمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في التنمية، من خلال أكثر من 5916 تعاونية تضم 69477 متعاونًا ومتعاونة، منها 1132 تعاونية نسائية، مما يعزز فرص تسويق وترويج هذه المنتجات ويدعم استدامة هذا القطاع الحيوي.

يذكر أن هذا المعرض الجهوي ينظم بشراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة سوس ماسة، وجماعة أكادير، ويسلط الضوء على قصص نجاح التعاونيات والجمعيات، كما يوفر فضاءً مهمًا للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع.