سادت حالة من الفوضى والارتباك، خلال أشغال المؤتمر الجهوي الأول لحزب الخضر المغربي، المنعقد أمس السبت بمقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بأكادير، بعد نشوب خلاف بين المنظمين وممون الحفلات المكلف بتأمين وجبة الغداء للمؤتمرين.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “أكاديرإنو” أن ممون الحفلات، اشترط على المنظمين تمكينه من مستحقاته المالية نقدا، قبل تقديم وجبة الغداء للمؤتمرين، وهو ما أثار غضب الجهة المنظمة، التي بادرت إلى الأداء بواسطة شيك بنكي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن ممون الحفلات المعني رفض تسلم الشيك مطالبا بأداء مستحقاته نقدا، مما تسبب في تأخر تقديم وجبة الغداء، وسط موجة استياء واسعة في صفوف المؤتمرين، الذين وجدوا أنفسهم في وضع محرج بعد ساعات من الانتظار.
وأكدت الجهة المنظمة في بيان لها، أن ممون الحفلات المكلف بوجبة الغذاء طلب من المنظمين أداء مبلغ الغذاء نقدا قبل تقديمه للمدعوين، وحينما قدم رئيس لجنة التنظيم شيكا بالمبلغ كاملا رفض الممول وطلب المبلغ نقذا.
وتساءل المنظمون من خلال البيان نفسه، “كيف يمكن أن نقدم ثمن الممول قبل الإستفادة من الخدمات، وكيف تؤدى مبلغ بالملايين نقذا من طرف حزب يتحلى بالشفافية المالية ومتبوع بالمحاسبة وتبرير النفقات”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “الممون يريد المبلغ نقدا للتهرب من الضرائب، خاصة أن القانون الضريبي يمنع أداء أي مبلغ يساوي أو يتجاوز 5000 درهم نقدا، ويفرض الأداء إما بشيك في حساب الممون أو تحويل بنكي أو بكمبيالة”.
وأكد البيان، أن أداء ثمن خدمة قبل استهلاكها، امر غير مقبول ويعتبر ابتزازا يجب محاسبة الممون عليه خاصة أنه أراد إفساد تجمع حزبي لحزب يطمح ليكون قوة في المشهد الحزبي المغربي”، وفق تعبير البيان.
وشدد البيان، على أن هذه الحالة لا يجب أن تمر مرور الكرام ومحاسبة الممون وأمثاله الذين يستغلون احتفالات المغاربة من أجل ابتزازهم.
وخاص البيان، إلى أنه ورغم ذلك، كان المؤتمر الجهوي لحزب الخضر المغربي بجهة سوس ماسة ناجحا بكل المقاييس، حضورا وتنظيما، وأسفر عن تجديد الهياكل الحزبية وضخ دماء جديدة قادرة على تحمل المسؤولية في التنظيم والرقي بالحزب نحو مستقبل أخضر يغير المشهد الحزبي الجامد.