ترأس سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أمس الأربعاء، حفل تخرج الفوج الأول من المتدربين ذوي الإعاقة الذهنية بقطب التكوين المهني التابع للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين -الملحقة الجهوية بأكادير.
وقد تم تنظيم هذا الحفل بإشراف من مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبتعاون مع المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل وبدعم من مختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص.
وتميز هذا الحفل بحضور كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورؤساء ومسؤولي المصالح العسكرية والأمنية واللاممركزة والخارجية بالجهة.
ويأتي تخرج الفوج الأول من المتدربين ذوي الإعاقة الذهنية، والذي أطلق عليه إسم “دفعة الأمل”، والمكوّن من 35 متدرباً، بينهم 10 فتيات، تتويجاً للمجهودات التي يبذلها المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، باعتباره مؤسسةً مرجعيةً على المستويين الجهوي والوطني في مجال التكفل متعدد الأبعاد بالأشخاص في وضعية إعاقة.
كما تعتبر هذه المؤسسة منصةً علميةً ومهنيةً تهدف إلى تطوير آليات التكوين والإدماج الاجتماعي وتعزيز استقلالية المستفيدين، انسجاماً مع أفضل الممارسات المعتمدة وطنياً ودولياً.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد والي جهة سوس ماسة، أنه “بفضل رؤيته السديدة، أعطى جلالة الملك نصره الله وأيده انطلاق تفعيل أوراش كبـرى تهم تعزيز أسـس الدولـة الاجتماعيـة العادلة والمنصفة التي تستثمر في الحاضر من أجل مُستقبل أبنائها وبناتها، الشيء الذي جعل المواطن المغربي اليوم في صلب اهتمامامات وأولويات كافة برامج ومشاريع التنمية التي تعرفها بلادنا عبر تأمين كل ما يضمن له حياةً كريمةً ومستقبلاً أفضل، بما في ذلك تقوية كفاءات ومهارات الأشـخاص في وضعيــة إعاقــة من أجل تعزيز إندماجهم السوسيو-مهني”.
كما نوه والي الجهة بالمجهودات التي يبذلها المركز وبالعمل الإنساني النبيل الذي يضطلع به أطره من أجل دعم الشباب في وضعية إعاقة وتمكينهم من ولوج مسارات الإدماج السوسيو-اقتصادي، من خلال تقديم خدمات طبية واجتماعية وتربوية ورياضية تستجيب لمعايير الولوجيات وتندرج ضمن مقاربة شاملة ومندمجة، تحت إشراف طاقم مهني متعدد التخصصات.
وقد عرف الحفل حضور عدد من الفاعلين الجهويين والمؤسساتيين، إلى جانب أطر المركز وأسر المتدربين، في أجواء احتفالية مفعمة بروح التضامن والانخراط الجماعي في دعم هذه المبادرة الإنسانية الهادفة.
