أكاديرإنو
على هامش انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت، زوال أمس السبت 22 يناير الجاري، تحت شعار “الطريق إلى 4 مارس”، استعدادا للمؤتمر الوطني السابع للحزب، المزمع تنظيمه يومي 4 و5 مارس المقبل، اكد حميد البهجة المنسق الجهوي للحزب على أن انطلاقة المؤتمرات الإقليمية بالجهة يكون من إقليم تيزنيت، وذلك تحضيرا للمؤتمر الوطني، وأشار الى المكانة الكبيرة لهذا الإقليم في الحزب، و اعطاءه المثال في جميع المستويات.
ووجه ذات المتحدث رسالة إلى من يتحمل المسؤولية بإسم الحزب على ضرورة تربية المناعة تجاه الهجومات التي يمكن أن يتعرضوا لها، وضرورة مواصلة الالتزام بخدمة الساكنة والمواطنين، واعتبار العمل والميدان هو المفصل لكل المنتقدين.
ومن جانبه، تحدث لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية على ان الانخراط في دينامية الحزب منذ سنة 2016، كانت بهدف إنجاح مشروع ابن الإقليم الأخ الرئيس عزيز اخنوش، الذي رسم هدف محدد في احتلال الحزب المركز الأول في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، وكذا المحافظة على النتائج المحققة على المستوى الإقليمي، وأضاف ”الحمد لله محشمناش بيه وإن شاء الله ما غاديش احشم بنا”.
وأوصى لحسن السعدي، الذي كان يتحدث امام قرابة 200 مؤتمر ومؤتمرة القادمين من مختلف الجماعات التابعة لدوائر تيزنيت، تافراوت وانزي، على ضرورة مواصلة المحافظة على الجانب التنظيمي للحزب والمداومة على فتح مقراتها، وتجديد الهياكل الموازية ومواكبتها للمجالس الترابية، من أجل خدمة الساكنة والمواطنين.
وأكد على ان خرجة أخنوش الأخيرة بمناسبة مرور 100 يوم من عمل الحكومة، والتي يفتخر بها الحزب، أظهرت للمغاربة على انهم امام نموذج جديد من المدبرين الذين يتحدثون عن الحصيلة وتقديم المنجزات، وأشار إلى الدور الكبير للشخصية الكريزماتية للسيد عزيز اخنوش في تشكيل الحكومة والإعلان عن البرنامج الحكومي في وقت وجيز، كان يمكن أن يأخذ وقتا أطول يمتد على مدى أشهر.
من جهته، أشار عبد الله غازي المنسق الإقليمي للحزب، والنائب البرلماني، في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر إلى أن الإقليم يعقد مؤتمره في أجواء من الإيجابية وكله افتخار بمناضليه ومنتخبيه وبرجال ونساء “عظام”، ساهموا في تحقيق نتائج جيدة سواء على المستوى التنظيمي، او النتائج التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الأخيرة والتي تؤكد على أن تيزنيت قلعة تجمعية بامتياز.
وأضاف غازي إلى أن الوضع التنظيمي بالإقليم، تحكمه وضعية الحزب في الجماعات الترابية والغرف المهنية، ويفرض على جميع المنتخبين والمسؤولين المحليين ضرورة استشعار المسؤولية تجاه المواطنين بالإقليم، ومدنين للساكنة والمواطنين لثقتهم الكبيرة التي تم اكتسابها، خاصة و ان الإقليم حطم ارقام قياسية على المستوى الوطني، سواء في نسبة الأصوات المعبر عنها، او عدد المقاعد المتحصل عليها والتي تجاوزت 80٪ من مجموع المقاعد بالإقليم.
و أشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار بالإقليم سيكون على موعد لتأسيس هيئة المنتخبين بالإقليم، خلال الفترة القادمة لتكون فرصة تواصلية جديدة بين مناضلي الحزب من المنتخبين فيما بينهم.
من جهتها، اعتبرت النائبة البرلمانية زينة ادحلي، نائبة رئيس مجلس النواب ان هذه المحطة التنظيمية تأتي من أجل تجديد الهياكل وبث نفس جديد في جميع التنظيمات الموازية بالحزب ومواصلة عملها إلى جانب المجالس المنتخبة.
وخلال هذا المؤتمر تم انتداب المؤتمرين الجهويين والوطنيين، وتشكيل مجلس الاتحادية الاقليمية، بالإضافة إلى انتداب ممثلي الإقليم في المجلس الوطني للحزب.