قطع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الشك باليقين بخصوص المطالب التي رفعها عدد من المنتخبين حول تغيير اسم جهة سوس ماسة إلى “أكادير سوس ماسة” مشيرا أنه “ليس هناك في الظروف الحالية ما يبرر بكيفية موضوعية مراجعة تسمية جهة سوس ماسة أو تغييرها”.
وأضاف وزير الداخلية جوابا على سؤال تقدمت به النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، أن “تسمية جهات المملكة، بما فيها جهة سوس ماسة، تم استنادا إلى الخلاصات والتوصيات المتضمنة في تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية”.
وأوضح لفتيت أن “التقرير المذكور أعد بعد سلسلة من المشاورات بين اللجنة سالفة الذكر، مع الهيئات والفعاليات المعنية والمؤهلة، بما فيها الأحزاب السياسية والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني وعدد من الباحثين والخبراء المختصين”.
وكانت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، قد وجهت سؤال كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، طالبت من خلاله بتغيير اسم جهة “سوس ماسة” إلى جهة “أكادير سوس”.
وأكدت الفتحاوي في سؤالها، أنه عندما تمت تسمية جهات المغرب في المرسوم الصادر بتاريخ 20 فبراير 2015، المحدد لعدد الجهات وتسمياتها ومراكزها، والمنشور في الجريدة الرسمية عدد 6340 بتاريخ 5 مارس 2015 تم استثناء ثلاث جهات من تضمين أسمائها أسماء عواصمها الإدارية، ضمنها جهة سوس ماسة، خلافات للجهات التسع الأخرى التي ورد فيها اسم مركز الجهة في التسمية الرسمية للجهة.
وأضافت النائبة البرلمانية، أن تسمية بعض الجهات تضمنت أكثر من مدينة، كجهة الدار البيضاء سطات، وطنجة تطوان الحسيمة، وكلميم واد نون، والداخلة وادي الذهب، مؤكدة أن “هذا التمييز في معايير اختيار أسماء الجهات يؤثر سلبا على إشعاع مدينة أكادير، إحدى أهم مدن المملكة والمدينة الرئيسية بجهة سوس ماسة، ويحرم هذه المدينة من الجاذبية السياحية على المستوى الدولي”.
وتابعت البرلمانية الفتحاوي، أن “وجود اسم سوس في مناطق أخرى في العالم، يتسبب في الخلط والالتباس، خصوصا أثناء البحث في محركات البحث الإلكتروني، حيث يحيل على مواقع متعددة في بلدان أخرى” على حد تعبيرها، مطالبة بتدارك هذا الأمر ضمانا للتنافس العالمي على الجاذبية السياحية الوطنية وإنصافا لمدينة أكادير، وإبرازا لها بصفتها مركزا اقتصاديا وتنمويا يربط شمال المغرب بجنوبه”، باعتبار أكادير هي وسط المملكة كما جاء في الخطاب الملكي الموجه للأمة يوم 6 نونبر 2019 بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء.