أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن حالة استنفار لمواجهة تداعيات موجة البرد، بعدد من المناطق بجهة سوس ماسة، تماشيا مع النشرة الإنذارية الجديدة الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية والتي تهم انخفاض درجات الحرارة وسقوط الثلوج مجددا في بعض مناطق الجهة.
يأتي ذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الداعية إلى تنسيق الجهود لتقديم المواكبة والمساعدة الضرورية للساكنة المتضررة بكافة المناطق التي تأثرت نتيجة سوء الأحوال الجوية والتساقطات الثلجية المهمة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الصحة عن انخراط المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، بتنسيق مع المندوبيات الإقليمية، في تفعيل برنامج عملية “رعاية” لمكافحة أثار موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تجتاح المناطق النائية والمعزولة وذلك بتنزيل برنامج عمل جهوي للوحدات الصحية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة.
وتهم عملية “رعاية” أقاليم طاطا، تارودانت واشتوكة ايت باها،وتشمل هذه العملية كل البرامج الصحية التي توفرها جميع المراكز الصحية إضافة إلى استشارات وفحوصات طبية متخصصة تستهدف بالخصوص النساء الحوامل، الأطفال والأشخاص في وضعية هشاشة صحية، كما توفر خدمات تشخيص الامراض والتلقيح ومراقبة صحة الأم والطفل وكذا تتبع الأمراض المزمنة.
ولبلوغ أهداف هذه العملية عبأت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية عددا مهما من الموارد البشرية والتجهيزات الطبية والبيو طبية وكميات مهمة من الأدوية والمنتجات الصحية، والوسائل اللوجستيكية إضافة إلى وسائل التنقل.
وبرمجت المديرية 336 زيارة ميدانية للوحدات الصحية المتنقلة، انجزت منها 70 % لحدود21 فبراير 2023، وبرمجت 12 قافلة طبية، أنجزت منها 75 % لحدود اليوم، كما تم تسجيل 15891 تدخل منها 2740 تهم صحة الأم والطفل.
وتفاعلا مع النشرة الإنذارية، كثفت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة والمندوبيتين الإقليميتين المعنيتين كل الجهود وعبأت الموارد البشرية واللوجيستيكية الضرورية والادوية اللازمة لأجل المشاركة الى جانب السلطات والقطاعات المعنية في فك العزلة عن المناطق المتضررة.
وفي هذا الإطار، أقدمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، بتنسيق مع المندوبيات الإقليمية، على وضع خطة عمل استعجالية واستباقية تروم تقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة من تداعيات هذه التقلبات الجوية وتخفيف آثارها على الساكنة المحلية، حسب بلاغ لوزارة الصحة.